حواديت الفن عن «آل محروس»
منذ عدة أيام، طرح مهندس الصوت هاني محروس صاحب شركة إنتاج أغان، ومهندس الصوت الشهير أغنية جديدة مع المطرب مصطفى حجاج بعنوان "خطوة" واستمعت لها عندما تحدث عنها صديقي الشاعر الجميل عادل سلامة، ولكن وأنا أستمع إليها صرت أركز في تفاصيل أكبر وأبعد وأعمق من تفاصيل الأغنية.
وهو السرحان في إبداع آل "محروس"، تلك العائلة التي يمكن أن أصنافها بالعائلة الفنية من الطراز الأول دون شك في مجال الموسيقى، فنصر محروس -مع حفظ الألقاب- يعد واحدا من صانعي النجوم ليس لفترة قريبة، بل من ما يزيد عن ٢٥ عامًا، فهو استطاع أن يبرز نجوم من الطراز الأول من خلال إبداعه في الموسيقى.
وصرت أفكر وأنا أستمع الأغنية كثيرًا، ما سر خلطة نجاح آل محروس بتلك الطريقة الملفتة في مجال الموسيقى والأغاني، فهم يملكون نظرة ومنطقة خاصة بهم هم وحدهم في الموسيقى، يستطيعون أن يضيفوا بهارات معينة لأي أغنية من انتاجهم لتكون أغنية ملفتة وناجحة وتتربع لفترة أو فترات على عرش الأغاني الجميلة.
أتذكر أغنيات كثيرة كانت بسبب شركة نصر محروس، وربما كانت لن تكون، إلا لو كان الجندي الخفي وراءها هي شركة نصر محروس، فهو صاحب نظرة مختلفة وصاحب فكر مختلف في تلك الصناعة وهي صناعة الأغاني.
ربما يكون هناك صناع موسيقى كثيرون في الوسط الفني حاليًا، ولكن تظل عائلة آل محروس هي الأقرب لقلبي في صناعة الموسيقى، ومع كل أغنية أو ألبوم جديد يصدر من خلالهم، أتأكد أن كلامي ذلك صحيح.
فأقرب مثال لكلامي هو أغنية "خطوة"، صوت المطرب مصطفى حجاج الممزوج بين الشعبي والشرقي مع الحان وكلمات العبقري والذي أعشقه عزيز الشافعي مع هندسة صوتية لهاني محروس، أصبحت كأنها لوحة ولكن تسمعها وتراها بعين قلبك وأذن روحك.
أتمنى لو يفكر كثيرون بفكر آل محروس، ربما سيكون لدينا موسيقى لن تنافسها أي موسيقى في العالم، وربما أعتقد أن سر نجاحهم بذلك الشكل هو شغفهم بما يصنعون، وليسوا فقط تجار يبحثون عن الإيرادات وفقط، ولكن يبحثون عن الفن الذي يعيش وسيعيش بإذن الله.