رئيس التحرير
عصام كامل

3 جهات إثيوبية تهدد «سد النهضة».. «الأورموا» تعلن رفضها للمشروع وتؤكد: «يفتح الباب للتدخل الأجنبي».. القوة العسكرية طريق «قنبوت سبات» للمعارضة.. وحزب الوحدة: &#

سد النهضة
سد النهضة

على مدار ست سنوات حاول رؤساء وزراء إثيوبيا إظهار سد النهضة بأنه مشروع لا خلاف عليه داخل الأراضي الإثيوبية وأن الشعب في انتظار الخير القادم منه.


تلك الرؤية التي أكد عليها «ديسالين» رئيس الوزراء الحالي أكثر من مرة في أحاديثه الصحفية وعلى هامش مفاوضات سد النهضة مع مصر والسودان، تتعرض للكثير من التشكيك بعد ما تعرض السد خلال اليومين الماضيين لهجوم مسلح يستهدفه واستطاعت القوات الإثيوبية التصدي له.

وبحسب وكالة الأناضول التركية فإن القوات الإثيوبية تمكنت من أسر 8 من المهاجمين للسد وهم من حركة «قنبوت سبات» المعارضة لإنشاء السد.

اقرأ..تفاصيل الترسانة العسكرية حول سد النهضة


وداخل إثيوبيا توجد أكثر من حركة وجماعة سياسية ترفض مشروع سد النهضة تسردها فيتو في السطور التالية

الأورموا
تعد طائفة «الأورموا» التي يفوق عددها الـ20 مليون في إثيوبيا أبرز المعارضين لهذا السد الذي أفقدهم بعض المساحات من أراضيهم ما دفعهم إلى الانتفاض أكثر من مرة ضد الحكومة الإثيوبية التي اعتبرت «الأورموا» جماعة محظورة.

«جمادا سوتي» المتحدث باسم الجبهة أوضح في تصريحات صحفية سابقة، أن أحد أسباب رفضه لسد النهضة إنه جعل بلاده مجالًا مفتوحًا للتدخل الأجنبي لبعض الدول مثل «تركيا – قطر»، بجانب أن المشروع يتسبب في عداء واضح مع القاهرة التي تعد أكبر الدول المؤثرة في القارة السمراء.

«سوتي» يوضح أيضًا أن السد تسبب في تهجير السكان من عدة مناطق حول مواقع الإنشاءات ما عده تهجيرا قسريا إذ لم يكن هناك حق الاعتراض على تلك السياسات.

قنبوت سبات
من وجهة النظر الإثيوبية فإن حركة «قنبوت سبات» أو «7 مايو» بترجمتها للعربية هي حركة إرهابية مدعمة من جانب إريتريا العدو التقليدي لأديس أبابا.

وتتهمها السلطات دومًا بزعزعة الأمن والاستقرار الأثيوبي كما كانت أبرز المتهمين في الهجوم المسلح الأخير ضد السد.

ولا تنكر الحركة وجود نشاط عسكري لها وتعلنه في بعض الأحيان، فيما تملك محطة تليفزيونية تبث من أمريكا باللغة الأمهرية.

اقرأ ايضًا..الجفاف يضرب دول حوض النيل.. إثيوبيا البداية


رفض الحركة لسد النهضة لم يكن له علاقة بمصر إذ إن الحركة تعارض الحكومة الإثيوبية التي تراها غير شرعية بعد أن حسمت الانتخابات البرلمانية الأخيرة بنسبة 100% لتقطع الطريق على أي معارضة لها قد تلوح في الأفق.

الوحدة والديمقراطية
حزب منتدى الوحدة والديمقراطية الأثيوبي يتخذ أيضًا نفس النهج ضد سد النهضة بعد أن عبر نائب رئيس الحزب «جبري ماريام» أنه مشروع استنزف موارد مالية كبيرة كان يمكن توفيرها في تحسين حياة المواطنين.

شاهد..تقارير المكاتب الاستشارية لسد النهضة ممنوعة بأمر إثيوبيا


وأبدى «ماريام» في تصريحات صحفية قلقه من الدور التركي والأمريكي في هذا المشروع خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية تشترك في تأمينه.
الجريدة الرسمية