رئيس التحرير
عصام كامل

الجفاف يضرب دول حوض النيل.. إثيوبيا البداية.. تهديد 2.5 مليون كيني بسبب شح الأمطار.. تقارير البنك الدولي تكشف: 20% تراجعا في الأمطار خلال السنوات الأخير.. وتراجع الفيضان أبرز الأسباب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كينيا على صفيح ساخن، الجفاف يهدد 2.7 مليون شخص بحاجة لمساعدات غذائية طارئة، وذلك بعد شح الأمطار في شهري «أكتوبر – نوفمبر» ما أدى إلى عدم زراعة الكثير من الأراضي، فيما دعا الرئيس الكيني «أوهورو كنياتا» جميع حلفائه لمساعدته، من أجل التخلص من تلك الأزمة.


وفي نفس السياق، خرجت بعض الصحف الكينية؛ لتهاجم دول حوض النيل، خاصة دولتي «إثيوبيا – مصر» باعتبار الأولى دولة منبع، وتبني سدودا تحبس المياه عن الآخرين، أما مهاجمة القاهرة جاءت لحصولها على نسبة 55.5 مليار متر مكعب، وهي حصتها التاريخية، بموجب الاتفاقات الدولية التي كانت كينيا جزءا منها.

وكينيا لم تكن الدولة الأولى من دول حوض النيل، ففي 2016 تعرضت إثيوبيا لأكبر كارثة في تاريخها، خلال السنوات الماضية، حين تعرضت لجفاف شديد، أدى إلى تجويع 10 ملايين أثيوبي، ما دفع رئيس الوزراء الأثيوبي «ديسالين» إلى مناشدة المجتمع الدولي لمساعدة شعبه. 

وأدت تلك الأزمة في إثيوبيا إلى هروب أكثر من 80 ألف إثيوبي، كما أنها تسببت في هلاك آلاف آخرين، أثناء أيام الأزمة.

أسباب الأزمة
وتتعدد أسباب الجفاف التي تتعرض له بعض دول حوض النيل، فحسب تقارير من البنك الدولي، فإن العالم شهد تراجعا في كمية الأمطار، بنسبة 20%، خلال السنوات الماضية، ما دفع بعض الدول إلى أن تعاني، فيما أشارت وكالة الإغاثة العالمية، أن دول حوض النيل باتت في انتظار كوارث أخرى.

فيضان النيل
البنك الدولي أشار أيضًا إلى أن أحد أسباب الجفاف فيضان النيل، الذي يعاني من تراجع مستمر لأكثر من 10 سنوات حتى الآن، ما يعني عدم حصول دول حوض النيل على حصتها المائية الكافية، وهو ما فسره مقربون سبب هجوم صحف كينية على مصر وإثيوبيا، باعتبارهما الدولتين الأكبر من ناحية الحصص التاريخية في مياه النهر الخالد.

ويوضح تقرير البنك الدولي، أنه كان من المفترض انتهاء السنين العجاف لنهر النيل، منذ 2014، لكنه استمر لأكثر من ذلك، موضحًا أن الدراسات أوضحت أن التراجع سينتهي في 2018، على أن يعود إلى معدلاته الطبيعية مرة أخرى.

الدكتور نادر نور الدين خبير المياه الدولي، يضيف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»: إن الجفاف امتداد للسنوات العجاف للفيضان، مشيرًا إلى أن الفيضان العام الماضي كان أقل من المتوسط، وهو ما لم تعلنه وزارة الري، التي أوضحت أنه فيضان غزير.
الجريدة الرسمية