رئيس التحرير
عصام كامل

رضوى عاشور ومريد البرغوثي «حكاية حب من السلم للمأذون»

فيتو

حكت الروائية الراحلة رضوى عاشور، عن قصة حب دامت أكثر من 45 عاما، لم يفرقهمها إلا الموت، حيث قالت الكاتبة، إن أول لقاء جمعها بالأديب الفلسطيني مريد البرغوثي كان "سلم" جامعة القاهرة، حيث كان يلقي على أصدقائه إحدى قصائده، فانتبهت له، وبدأ إعجابها به.


أضافت "رضوى" خلال إحدى ندواتها، أنها كانت تكتب الشعر أيامها، ولكن بعد أن سمعت قصائد مريد، تركت الشعر، لأن الشعر أحق بأهله وذويه، وقد كان لرضوى الفضل الأول في تكوين أسرة أدبية مثالية، تجمعها بالأديب البرغوثي، وابنهما الشاعر تميم البرغوثي.

اختارت "رضوى" بزواجها من مريد أن تخوض عراكا سياسيا بسبب حبها لهذا الفلسطيني المطارد بلا شيء سوى جنسيته، ذلك المشتت في البلاد، من مصر إلى رام الله، إلى أن خرج من مدينته مرغمًا ومن مصر مرغمًا، فكانت لرضوى دور الوتد الذي تقام على كاهله الأسرة، وتتولى أمرها إلى أن يعود زوجها.

شاهد.. قصة حب أم كلثوم وأحمد رامي

«الحب والغيرة وعزة النفس»
وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها تلك الأسرة الأدبية، ظلت الكلمة هي الرابط بينهم، فقد مرت علاقة رضوى ومريد وتميم بالعديد من المراحل والمواقف المؤلمة، كان أبرزها وأصعبها على كلاهما، عند استبعاد مريد من مصر في فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات؛ بسبب اعتراضه على زيارة السادات إلى إسرائيل، وظل ممنوعًا من دخول مصر لمدة 17 عامًا، وهو ما أحدث تشتتًا كبيرًا للأسرة التي لم تمل، ولم تتناثر أشلاؤها في غياب الأب، فكانت رضوى خير وتد استطاع أن يبني الأسرة في أحلك وأشد أيامها صعوبة.

«الحب العذرى»
شاهد.. «هو صحيح الهوى غلاب».. قصة حب فدوى طوقان والمعداوي


إلى أن رحلت رضوى عام 2014، وبقي مريد يكتب الشعر لذكراها ووصال حبها فيقول: "أنا يا رضوى الراعي الذي مزماره القصبي لا يتعب.. أغنيكي عتابا ميجانا شعرا أسميكي.. وأركض نحوك اقتربي.. ربة للخصب أحملها على زندي.. أقول علامتي صوتك أقول علامتي جسدك.. تعالي خلصيني من تكرار أوجه الأشياء تعالي وادخلي جسدي.. أنا والشعر لعينيكي".
الجريدة الرسمية