رئيس التحرير
عصام كامل

«هو صحيح الهوا غلاب».. قصة حب أم كلثوم وأحمد رامي

فيتو

"هوا صحيح الهوى غلاب!" طرحت أم كلثوم السؤال الصعب الإجابة، ثم راحت تقول "أنا معرفش.. يمنى قلبي بالأفراح وأرجع وقلبي كله جراح".. نعم إنه العشق يلقي بهيبته على كاهل المبدعين، يمتلك قلوبهم ويعذبها، ثم يطرحها وحيدة ويمضى، ويترك تلك القلوب لسهادها ليكون الألم بمثابة الشريان والمغذي الأول لإبداعها .



لم تسلم أم كلثوم نفسها من خيبات العشق التي صفعت كثيرين، فقد ألقي العشق هيبته وعذابه فوق كاهل أم كلثوم والشاعر أحمد رامي، ليخلق بينهما ذلك الحب الغامض، الذي رفض كلاهما التصريح بكوامنه، وكانت عزة نفس كل منهما تأبي أن تصارح الآخر بالعشق.

فيقول أحمد رامي عند لقائه بها أول مرة "أنه يوم العمر، ففي هذا اليوم دعاه صديقه محمد فاضل إلى مشاهدة فنانة صاعدة صوتها رائع يأخذ القلب، دعاه إلى سماعها في حديقة الأزبكية، تغني وقال له: "وأنا ضامن لك أنك ستنسى أحزانك في فقد أخيك الراحل، وعند سماعه لغنائها قصيدة من قصائده، ذُهل من ذلك الصوت الجهوري الذي اصبح فيما بعد إلهامه في قصائده".



كما قال عنها "منذ عرفتها أحببتها الحب كله، وكنت أنا الذي أطلق عليها الاسم الذي أحبّته وأحب الناس أن ينادوها به اسم الدلع "ثومة"، لكن دائمًا الغيرة قاتلة ويبدو أن رامي كان يحب أم كلثوم بجنون إلى حد الغيرة من الشاعر أحمد شوقي.



وأضاف أحمد رامي: "استمرت هذه الحالة قرابة عام حاول خلالها الأصدقاء والأوفياء أن يصلحوا بيننا لكن محاولاتهم ضاعت عبثًا، وسافرت هي إلى العراق وعادت ويوم عودتها حاول البعض إقناعي بأن أكون في انتظارها لكني رفضت فعادوا يقولون لي إنها كانت تبحث عني بين الذين ذهبوا لاستقبالها وطالت الجفوة".

وتابع: "وبعد أن تصالحا قرر رامي أن يتزوج واحدة من قريباته، وعندما علمت أم كلثوم بدت وكأن الأمر لا يعنيها في شيء، حتى التقيا فكان أول ما نطقت به هو "صحيح يا رامي.. صحيح خطبت وهاتتجوز؟ فظلت أم كلثوم عروس الحلم
بالنسبة لرامي التي كانت هي بمثابة عروس قصائده كتب لها وعنها، فهي الهجر والعذاب والحب والمني والوصال".

الجريدة الرسمية