رئيس التحرير
عصام كامل

أجندة «السيسي» في نيويورك.. يلقي بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.. يرأس قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي.. يلتقي عددا من قادة وزعماء العالم.. ويرأس اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة لتغي

فيتو

يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في فعاليات الشق رفيع المستوى للدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تبدأ اجتماعاتها في مدينة نيويورك خلال الأسبوع المقبل.


العمل الدولي
وتأتي مشاركة الرئيس في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة إيمانًا من مصر بأهمية تفعيل العمل الدولي متعدد الأطراف، بما يساهم في تعزيز الجهود الرامية للتوصل لحلول سياسية للأزمات الإقليمية والدولية القائمة، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ذات الاهتمام الدولي.

مختلف الأنشطة
كما تحرص مصر على المشاركة بفعالية في مختلف الأنشطة التي تقوم بها الأمم المتحدة في ضوء الدور البناء، الذي تقوم به في إطار حفظ السلم والأمن الإقليمي والدولي، أخذًا في الاعتبار عضوية مصر الحالية في كل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن الأفريقي.

بيان مصر
ومن المنتظر أن يلقي الرئيس بيان مصر أمام الجمعية العامة، حيث سيستعرض خلاله مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، فضلًا عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط.

برنامج السيسي
ويتضمن برنامج الرئيس المشاركة في عدد من الاجتماعات المهمة بالأمم المتحدة، وعلى رأسها قمة مجلس الأمن حول التطورات في الشرق الأوسط، والتي ستركز على الوضع في سوريا، بالإضافة إلى الاجتماع رفيع المستوى حول اللاجئين والمهاجرين، الذي سيتناول سبل التوصل لحلول فعالة للتعامل مع أزمة تدفق اللاجئين نتيجة الصراعات القائمة.

مجلس الأمن
كما سيرأس السيسي قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي التي تعقد على هامش أعمال الجمعية العامة لمناقشة تطورات الأوضاع في جنوب السودان، وذلك في ضوء تولي مصر لرئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي خلال شهر سبتمبر الجاري.

لجنة الرؤساء الأفارقة
بالإضافة إلى ذلك، يرأس السيسي أيضًا اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ، والتي ستناقش نتائج مؤتمر أطراف اتفاقية باريس حول تغير المناخ، فضلًا عن التحضير للدورة القادمة للمؤتمر التي ستعقد في مراكش خلال شهر نوفمبر 2016.

لقاءات ثنائية
كما يتضمن برنامج زيارة الرئيس إلى نيويورك، عقد لقاءات ثنائية مع عدد من قادة وزعماء الدول المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة، فضلًا عن عدد من المسئولين الدوليين، وذلك في إطار حرص مصر على تفعيل وتنويع علاقاتها الخارجية والانفتاح على كافة المجموعات الجغرافية وتعزيز التواصل معها، حيث ستركز مباحثات الرئيس خلال تلك اللقاءات على سبل تطوير العلاقات الثنائية مع هذه الدول على مختلف الأصعدة، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

العلاقات الثنائية
وسيخصص الرئيس أيضًا جزءً من وقته في نيويورك لتعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة والتفاعل مع مختلف القوى المؤثرة في المجتمع الأمريكي، حيث من المقرر أن يعقد الرئيس عددًا من اللقاءات مع وسائل الإعلام الأمريكية، فضلًا عن الالتقاء بممثلي غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال للتفاهم الدولي، إلى جانب التباحث مع عدد من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكي حول سبل الدفع قدمًا بالعلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة.

أهمية كبيرة
وتمثل هذه القمة أهمية كبيرة لمصر والدول المشاركة، نظرا لتعدد وتشابك الملفات بشكل عام، وعلى رأسها الملف السورى والقضية الفلسطينية، فالأول توافقت حوله الولايات المتحدة وروسيا مؤخرا على ضرورة وقف إطلاق النار بعد أكثر من لقاء جمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، وأيضا وزيري خارجية البلدين كيري ولافروف على هامش مشاركتهم في قمة العشرين الاقتصادية التي عقدت في الصين يومى 4 و5 سبتمبر الجاري.

أعمال الدورة
وانطلقت يوم الثلاثاء 13 سبتمبر الجاري، في نيويورك، أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة وفود من 193 دولة أعضاء في المنظمة الدولية.

وشارك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس الدورة الـ71 موجينس لوكيتفوت مندوب فيجي الدائم في المنظمة، إضافة إلى وفود الدول الأعضاء في مراسم انطلاق الدورة.

الجمعية العامة
يذكر أن الجمعية العامة التي أُسست عام 1945، وتعد هيئة تشاورية وتمثيلية للمنظمة الدولية، وهي عبارة عن ساحة؛ لبحث جملة واسعة من القضايا الدولية التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة.

كما تلعب الجمعية التي تضم 193 عضوا، دورًا مهمًا في عملية تبني الأعراف الدولية.

يشار إلى أن العام الماضي، شهد اتخاذ عدد من القرارات والوثائق المهمة بالنسبة للمجتمع الدولي، ومن بينها أجندة التطور الشامل حتى عام 2030، التي تضم مكافحة الفقر والجوع والأمراض وعدم التكافؤ الاجتماعي، بالإضافة إلى ذلك تم التوصل إلى اتفاقية بشأن التصدي للتغيرات المناخية وغيرها من القرارات والوثائق المهمة.

الشرق الأوسط
ومن المقرر أن تولي اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيزا مهما لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط، وخصوصا النزاع في سوريا والأوضاع في ليبيا واليمن، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية ومسألة اللاجئين، وذلك بعد ما وصلت إليه المنطقة من عدم استقرار وغياب أمني واسع تجاوزت تداعياته المنطقة ودول الجوار.

فرصة تاريخية
وتأمل الأمم المتحدة في أن يكون الاجتماع فرصة تاريخية للتوصل لاستجابة دولية أفضل للمشكلات التي يعشها العالم، والتي تخص الأمن والاقتصاد وحقوق الإنسان، وأن يكون الاجتماع نقطة تحول لتعزيز إدارة الهجرة الدولية وفرصة فريدة لإيجاد نظام يتسم بالمزيد من المسئولية وإمكانية التنبؤ للاستجابة للتحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين.

قمة اللاجئين
وعلى هامش أعمال الجمعية العامة، يشارك الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 20 سبتمبر الجاري، في مؤتمر قمة القادة بشأن اللاجئين، الذي سيناشد الحكومات بالتعهد بالتزامات جديدة ذات شأن فيما يتعلق باللاجئين، وفي حين أن القمة الرئاسية ستركز على اللاجئين، وليس على المهاجرين ستتناول مناسبة الجمعية العامة التحركات الكبيرة لكليهما.

الأزمة السورية
وعلى هامش الدورة، يعقد مجلس الأمن جلسة رفيعة المستوى بشأن سوريا في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، يحضرها رؤساء وفود الدول الأعضاء في مجلس الأمن.

ومن بين الأسماء التي ستحضر المناقشة العامة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ورئيس وزراء الصين ووزير الخارجية الروسي.
الجريدة الرسمية