حكم وعقوبة قاطع صلة الرحم في الدنيا والآخرة
قاطع الأرحام، صلة الأرحام، من أعظم وسائل التقرب إلى الله عز وجل، ونص عليها الدين الإسلامي، والأمر بصلة الرّحم دلت عليه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، لذلك فإن قاطع الأرحام له عقاب في الدنيا والآخرة.
قطع الأرحام
وقطيعة الرحم شؤم في الدنيا، وضيق في الصدر، وبغض في قلوب الخلق، وكراهة في القربى، وتعاسة في أمور الحياة، وتعرض لغضب الله والطرد من رحمته
وتكون الرحم والأمانة على جانبي الصِّراط تختطف من ضيعها فترديه في جهنّم، كما في الحديث الذي رواه مُسلم.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله خلقَ الخلقَ حتى إذا فرغَ منهم قامَت الرَّحِم فقالت: هذا مقامُ العائِذِ بك من القَطيعة. قال الله: نعم، أما ترضَين أن أصِلَ من وصَلَكِ، وأقطعَ من قطعَكِ؟ قالت: بلى. قال: فذاك لكِ»، ثم قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «اقرأوا إن شِئتُم: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ [محمد: 22، 23]»؛ رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أيضًا قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن أعمالَ بني آدمَ تُعرضُ كلَّ خميسٍ ليلة الجُمعة، فلا يُقبَلُ عملُ قاطِعِ رَحِمٍ»؛ رواه أحمد.
وعن الأعمش قال: كان ابن مسعود - رضي الله عنه - جالِسًا بعد الصبح في حلقَةٍ، فقال: "أًنشُدُ الله قاطِعَ رَحِمٍ لمَّا قامَ عنَّا، فإنا نريدُ أن ندعُوَ ربَّنا، وإن أبوابَ السماء مُرتَجَة دون قاطعِ رَحِمٍ"؛ رواه الطبراني.
وعن أبي موسى - رضي الله عنه - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثلاثةٌ لا يدخُلون الجنة: مُدمِنُ الخمر، وقاطِعُ الرَّحِم، ومُصدِّقٌ بالسِّحر»؛ رواه أحمد والطبراني والحاكم.
عقوبة قاطع الرحم
1- من أعظم العقوبات التي يعاقب بها قاطع الرحم أن يحرم من دخول الجنة، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة قاطع". (رواه البخاري ومسلم). يعني قاطع رحم.
2- لا يرفع له عمل ولا يقبله الله: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أعمال بني آدم تعرض على الله تبارك وتعالى عشية كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم".(رواه أحمد).
قطع الأرحام من الكبائر
الإساءة إلى الأرحام، أو التهرب من أداء حقوقهم صفة من صفات الخاسرين فلا يرفع لقاطع الرحم عمل ولا يقبله الله، وجزاؤه عدم دخول الجنة، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة قاطع". (رواه البخاري ومسلم). يعني قاطع رحم.
الشريعة الإسلامية وصلة الأرحام
من المعلوم أن الله تعالى حث المؤمنين المستجيبين له سبحانه ولرسوله ﷺ أن يصلوا أرحامهم؛ فقال تعالى: {وَاتَّقُوُا اَللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ}. [النساء: 1]
ولا خلاف في أن صلة الرحم واجبة في الجملة، وقطيعتها معصية عظيمة؛ قال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}. [محمد: 22]
ومن هنا نعلم أن صلة الأرحام من الطاعات المهمة التي أمر بها رب العالمين عز وجل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.