بالفيديو.. أهالي الحجاج يروون اللحظات الأخيرة قبل استشهادهم.. «حسام»: «آخر مكالمة مع أمي كانت راجعة من عرفات».. «محمود»: «ابني رمى الجمرات ومارجعش».. «حسين
أحياء جسدا أموات روحا، عقل يتأرجح بين الصدمة والواقع يقلب ماضيه فيسعد ليتفاجأ بحاضر أليم ومصاب في أقرب الناس إليهم لا يعرفون مصيرهم هل أحياء أم مصابون أم أموات، وفي كل الحالات تزداد نفوسهم اشتعالا بمجرد تذكرهم.
التقت عدسة «فيتو» بأهالي مفقودي حادث التدافع بمشعر منى، أثناء تواجدهم بمستشفى الشيخ زايد، للخضوع لتحليل الحمض النووي، ورصدت أوجاعهم ومخاوفهم.
آخر مكالمة
قال مهندس حسام عادل الذي فقد والدته في حادث تدافع مشعر منى، بنظرات حزينة: «آخر مكالمة تليفونية لأمي كانت وقتها راجعة من عرفات رايحة للمزدلفة وطمنتها عليا واطمنت عليها كانت كويسة الحمد لله وتاني يوم الصبح عرفت إن في حادثة جريت على التليفون أتصل ومفيش رد عرفت إن في مشكلة خاصة بأمي وإن حاجة حصلتلها، ومش لاقى حد يبل ريقى ويقوللى هي فين؟!»
رمي الجمرات
فيما قص الحاج محمود علوان والد أحد مفقودي حادث تدافع مشعر منى، ما حدث لذويه قائلا: «كلمته يوم الوقفة بالليل وكله تمام الحمد لله واطمنت عليه واتصلنا بيه يوم العيد الصبح قبل ما ينزل من الفندق يرمي الجمرات ونزل يرمي الجمرات ما رجعش تاني!»
والدي مفقود
بعينين يملؤهما الحزن الدفين قص حسين نصار حكاية والدته ووالده: «والدي ووالدتي راحو يحجو سوا كالعادة، كلمتهم يوم عرفات بالليل كانوا كويسين وصحتهم بخير واتصل بيا الصبح رقم غريب قاللي مامتك نقلناها على أقرب مستشفى وإنه شال من عليها 5 جثث، اتصلت بعد كده بوالدتي كانت منهارة طبعا حكتلي إنها شافت والدى ولما قوموها حاولت تدور عليه لكن اتنقلت على المستشفى فورا».
تأمين الحج
وروى أخو المقدم مجدى عبد الله محمد أحد مفقودى حادث تدافع مشعر منى: «آخر مكالمة كانت يوم الوقفة الساعه 4، عرفنا الصبح إن في حادثة اتقطع كل الاتصالات لحد وقتنا هذا، الراجل ده طالع بعثة تأمين حجاج وخدم الشرطة أكتر من 40 سنة، مفيش حد طمنا لحد اللحظة دى، ولا إحنا عارفين هو ميت ولا مفقود».