رئيس التحرير
عصام كامل

الحكومة الجديدة (1)


الحكومة الجديدة في موقف لا تحسد عليه.. فالتحديات كبيرة والملفات شائكة ومعقدة.. وعمرها قصير وسقف طموحات الناس أعلى من قدرة أي حكومة.. يكفي مثلًا ملف الانتخابات البرلمانية الوشيكة التي ينتظرها الداخل والخارج، كيف ستجرى وما مدى نزاهتها.. فالبرلمان هو محصلة الديمقراطية، وهو الاستحقاق الثالث في خريطة الطريق، وهو الاستحقاق الثالث في خريطة الطريق، وهو المعبر عن مرحلة ما بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو وهو نتاجهما معًا.. وستتخطى به البلاد مرحلة تركت آثارًا سلبية على الشعب والوطن.


في انتظار نواب هذا البرلمان مهمات شاقة، ودستور طويل يحتاج إلى جهد مضنٍ؛ لترجمته إلى قوانين وتشريعات تتسق معه وتعبر عن طموحات الشعب وتطلعاته.. وهي مهمة بالقطع صعبة؛ نظرًا لهشاشة الأحزاب وعدم التحامها بالجماهير وغيابها عن قضايا المجتمع وهمومه وآماله.. وهنا يصبح الرهان على وعي الشعب في اختيار نوابه الذين من شأنهم دعم النظام والدولة الحديثة.. وعلى الإعلام أن ينهض بدوره الوطني في تلك التوعية؛ حتى يستعيد دوره ومصداقيته التي صارت على المحك، وهو ما ظهر واضحًا في كلمة الرئيس عن الإعلام الذي تناول بعضه قضايا فساد، تفجرت أخيرًا بصورة غير موضوعية خلقت حالة من البلبلة والضبابية وسوء الظنون.
الجريدة الرسمية