رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش يواصل تطهير سيناء من الإرهاب.. مقتل 4 تكفيريين وضبط 10 آخرين.. نسف مخازن أسلحة وذخائر.. تدمير 33 بؤرة إرهابية و3 عربات ودراجات نارية.. والشرطة تساند القوات المسلحة في تمشيط العريش والشيخ زويد

قوات الجيش -صورة
قوات الجيش -صورة ارشيفية

استمرارًا لتنفيذ مراحل الخطة الأمنية المحكمة لمجابهة الإرهاب فى سيناء قامت عناصر من القوات المسلحة بسيناء بمهاجمة عدد من البؤر الإرهابية بمعاونة الهليكوبتر المسلح حيث تم تدمير عدد من الأوكار التى تتخذها العناصر الإجرامية أماكن للتمركز والتخطيط لتنفيذ عملياتها الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية

كما نفذت عناصر الجيش الثانى الميدانى بالتعاون مع عناصر التدخل السريع وقوات العمليات الخاصة لوزارة الداخلية عمليلت تمشيط واسعة النطاق بمناطق العريش والشيخ زويد ورفح وتنفيذ قرارات حظر التجوال كما واصلت عناصر الجيش الثالث الميدانى الانتشار لمحاصرة وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية.

وقد أسفرت المداهمات عن قتل 4 تكفيريين وضبط 10 آخرين ونسف عدد من مخازن الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة  وحرق وتدمير 33 مقرا ووكرا تتخذها العناصر الإجرامية و3 عربات ودراجة نارية.

تزامنا مع تلك الجهود واصل رجال حرس الحدود نشاطهم بكل إصرار وعزيمة في التصدي لعمليات التسلل والتهريب عبر الحدود والتصدي للمخططات والمحاولات التي تستهدف المساس بالأمن القومي المصري عبر الحدود على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، حيث تمكنت عناصر حرس الحدود بالجيش الثاني الميداني بالتعاون مع عناصر المهندسين العسكريين من اكتشاف وتدمير 4 أنفاق على الشريط الحدودي بمدينة رفح ليصبح إجمالي ما تم تدميره حتى الآن 1845 فتحة نفق.

حيث تعد مشكلة الأنفاق الحدودية أحد أبرز التهديدات المؤثرة على الأمن القومي المصري والتي تلقي بظلالها على استقرار الأوضاع في سيناء باعتبارها أحد المصادر الرئيسية لدخول الجماعات والعناصر التكفيرية المسلحة إلى سيناء وتقديم الدعم اللوجيستي لهم وإمدادهم بالأسلحة والذخائر وتوفير الملاذ السريع لهم بعد تنفيذ العمليات الإرهابية الغادرة ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة.

كما سببت تجارة الأنفاق مع قطاع غزة نتائج اقتصادية واجتماعية وإنسانية كارثية على المجتمع السيناوي وتهدر المليارات من الموازنة العامة للدولة نتيجة استخدامها من قبل العصابات المنظمة لتهريب المواد التموينية والغذائية والبترولية المدعمة إلى قطاع غزة ، فضلا عن استخدام الأنفاق في تهريب المواد المخدرة والأسلحة والذخائر ما يشكل خطرًا جسيمًا على الوضع الأمني وعدم توفير المناخ الملائم للسياحة والاستثمار فى سيناء.

وقد وصلت أحدث الإحصائيات عن المضبوطات التي تمكنت عناصر حرس الحدود من ضبطها عبر الأنفاق وخلال عمليات التمشيط للشريط الحدودي ومداهمة المباني والمنازل المشتبه بها برفح منذ 25 يناير 2011 حتى الآن ، إلى ضبط 19 قضية لتهريب المواد المخدرة عبر الحدود بإجمالي 355 كجم من جوهر الحشيش ونبات البانجو المخدر تم خلالها القبض على 12 متهما.

وفي مجال تهريب السلع التموينية المدعمة من الأرز والسكر والدقيق وزيت الطعام بلغ إجمالي المضبوطات التي تم ضبطها إلى أكثر من 90 طناّ، ووصلت قيمة السلع والبضائع غير خالصة الرسوم الجمركية من المواد غذائية والحبوب والمستلزمات المنزلية والمبيدات ومواد البناء والأجهزة الكهربية وقطع الغيار 79 مليونا و802 ألف جنيه مصري خلال 639 قضية تم خلالها القبض على 91 متهما و 382 سيارة و173 دراجة نارية و7 لوادر وكلارك و 3 عائمات للتهريب عن طريق البحر .

وفي مجال تهريب المنتجات البترولية المدعمة تم ضبط 111 بيارة وقود منها 97 بيارة سولار و14 بيارة بنزين تقدر سعتها بـ 8 ملايين و393 ألف لتر وصلت قيمتها التقديرية 523 مليونا و13 ألفا و651 جنيه مصري.

 كما تم ضبط 70 قضية تسلل وهجرة غير شرعية عبر الأنفاق ووصل إجمالي المقبوض عليهم 260 متسللا من بينهم 60 مصريا و 200 أجنبي، كما تم ضبط مبالغ مالية وعملات عربية وأجنبية تقدر قيمتها بحوالي 4 ملايين جنيه مصري.

ونظرا لتطور الأساليب والوسائل التي تستخدمها العناصر الإجرامية في حفر وبناء الأنفاق داخل المنازل والمزارع المنتشرة على الشريط الحدودي برفح، وحتى دور العبادة التي لم تسلم من العبث بها وحفر الأنفاق بداخلها، فإن جهود القوات المسلحة تواصل التصدي لمخاطر الأنفاق على الأمن القومي المصري ووضع استراتيجية متكاملة تكفل القضاء نهائيا على هذه المشكلة من خلال إقامة منطقة مؤمنة على متداد الشريط الحدودي تم التصديق عليها خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الدفاع الوطني واجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي عقد في أعقاب الهجوم الإرهابي الأخير بسيناء.

الجريدة الرسمية