بالفيديو والصور.. بلهاسا تتشح بالسواد حزنًا على أحد شهدائها بحادث العريش.. والدة الشهيد: ابني راح الجيش وجابوه "شهيد".. وجيران الشهيد: الشهيد معروف عنه حسن السير والخلق

خيم الحزن على أهالي قرية بلهاسا التابعة لمركز مغاغة شمال المنيا عقب استشهاد " عادل عيد أمين " البالغ من 23 عاما أحد أبنائها خلال حادث العريش الإرهابي الأخير والذي راح ضحيته قرابة 31 شهيدا فضلًا عن إصابة 33 آخرين.

تخرج عادل في كلية الآداب قسم علم نفس بجامعة المنيا وقبل تخرجه توفي والده " عيد أمين " وتولى عادل ومينا الشقيقان مسئولية رعاية المنزل وتوفير حاجات والدتهما، وعادل له شقيقتان الأخت الكبرى متزوجة والصغرى تريزا خريجة كلية التجارة.

شهد له العديد من جيرانه وأصدقائه بحسن السير والسلوك قائلين إن خبر استشهاده كان صدمة للجميع حيث يقول " كرم فهمي" أحد جيران الشهيد " إن "عادل" شخصية محترمة وطيبة والمسلمين والمسيحيين كانوا يحبونه جدا وعرفنا بخبر الوفاة اللي كان صدمة للجميع، والده توفي قرابة الثلاث سنوات وتولى عادل وشقيقه مينا مسئولية المنزل عقب وفاة والده. 

بينما قال أمير عطية زكي ابن عم الشهيد " إن عادل كان هادئ الطباع متفوقا في مدرسته وكليته كما أن العميد في كتيبته أشاد بإطاعته لأوامره لكن الخبر كان فجيعة للجميع وعلى الرغم من أننا حزناء على فقدانه لكن استشهاد عادل مش خسارة في مصر ".

وقال القس شنودة موسى كامل راعي كنيسة مار جرجس بقرية بلهاسا "إن من قام بهذا العمل الإرهابي هو الإرهاب الأسود اللي قتلهم وكلنا نموت وتحيا مصر لكن الإرهاب لابد وأن نتخلص منه في يوم من الأيام ".


أضاف القس شنودة "إننا جميعا نقف جنبا إلى جنب بالقرب من الرئيس السيسي ولا ننسى أنه أنقذ مصر في وقت من الأوقات ".

وطالب راعي كنيسة مار جرجس قائلا " أطالب محافظ المنيا اللواء صلاح الدين زيادة أسوة بما يحدث في مصر بأن يطلق اسم الشهيد على إحدى مدارس القرية ".

لكن الحزن الأكبر سكن في وجدان أهل بيته حيث تتساءل والدته ماذا أفعل بعد موت زوجي وولدي أين أذهب؟! أخوه الكبير مينا عيان وعدولة " كما تطلق عليه " خد كلية وخلص الكلية وراح الجيش... وبعدين راح أعمل إيه؟!... ده ابني لما وصل جثمانه خدوه على المطرانية وأنا مشفتوش وابني جابوه شهيد... جابوه شهيد.. كان حبيب عمري ".

وقالت تريزا عيد شقيقة الشهيد الصغرى " إحنا مش عايزين تعويض فلوس.. إحنا عايزين حق أخويا".