رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا وتركيا «وقعوا في بعض».. «بايدن» يتهم الرئيس التركي برعاية الإرهاب.. و«أردوغان»: لم نقدم مساعدات لأي تنظيمات ويجب تقديم اعتذار لـ«أنقرة».. و«أوغلو

 نائب الرئيس الأمريكي
نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن"

أثارت تصريحات نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، والتي اتهم فيها دول حليفة لواشنطن، من بينها تركيا بتمويل وتسليح منظمات إرهابية مثل "القاعدة" و"جبهة النصرة" في سوريا امتعاض واستياء تركيا، ورئيسها رجب طيب أردوغان.


وقال أردوغان في تصريحات له اليوم نقلتها وسائل الإعلام إنه "إذا ثبت إدلاء جو بايدن بمثل تلك التصريحات، فإنه سيصبح جزءًا من الماضي بالنسبة لي".

وأكد أردوغان أنه إذا كان بايدين أدلى بهذه التصريحات في هارفارد، فإن ذلك الأمر سيترتب عليه تقديم اعتذار لتركيا،مشددا على أن المقاتلين الأجانب لم يمروا عبر تركيا بأسلحتهم يوما ليدخلوا سوريا.

وكان نائب الرئيس الأميركي "جون بايدن"، وجه اتهامات في كلمة ألقاها بجامعة هارفارد إلى دول كتركيا، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، بتوفير دعم للإرهابيين في سوريا، بمن فيهم مقاتلو القاعدة.

ووجه أردوغان في تصريحات للصحفيين تحذيرات لتنظيم "داعش" من المساس بضريح "سليمان شاه"، في سوريا الموضوع تحت الحماية التركية، لافتا إلى أن الضريح يوجد به 40 جنديا تركيا، وأنه جزء من التراب الوطني التركي.

وأضاف أردوغان في تصريحاته التي نقلتها وكالة أنباء الأناضول: "حدودنا تحت التهديد حاليا، وما يحدث في كوباني، ربما يحدث غدا في أماكن أخرى قريبة من حدودنا، ونحن كجمهورية تركيا اتخذنا تدابيرنا على أقصى حد حيال كل هذه التطورات، وأجرينا كافة التحضيرات بهذا الشأن، وأيضا الخطوات اللازم اتخاذها على المستويين الوطني، والدولي".

وأكّد أردوغان أن تركيا لم تقدّم قطعًا أدنى مساعدة إلى أي تنظيمات إرهابية، وعلى رأسها "داعش"، وأنه لا يمكن لأحد أن يقدم دليلًا على ذلك.

وشدد: "المقاتلون الأجانب لم يعبروا قطعًا عبر تركيا إلى سوريا، وقد يكونوا يمرون بجوازات سفر على أنهم سياح، لكن لا أحد يمكنه القول إنهم عبروا كمسلحين".

أما رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو فقد قال إنه "لا يحق لأحد أن ينتقد تركيا لأنها استضافت ملايين اللاجئين، القادمين من سوريا والعراق، سنة وشيعة ونصيريين ومسيحيين وعرب وأكراد وتركمان وإيزيديين".

وأكد أوغلو أن بلاده تواصل موقفها المانع لتدفق المقاتلين الأجانب إلى هذه المناطق عبرها، مؤكدا أن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن هي من تتحمل المسئولية التاريخية لما يجري، لأنها التزمت الصمت لمدة أربع سنوات حيال معاناة الشعب السوري.
الجريدة الرسمية