لماذا قرن الله بين التسبيح والحمد في القرآن؟
التسبيح هو تقديس الله -تعالى- وتنزيهه عن كل عيب، وبُعده -سبحانه وتعالى- عن كلّ نقص وسوء، ويقول الإمام ابن كثير -رحمه الله تعالى- مفسّراً لقوله -تعالى- في آخر سورة الصافات: (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
التسبيح والحمد
وقرن الله -تعالى- في كتابه الكريم بين التسبيح والحمد في مواضع كثيرة؛ لأنّ كلّ منهما يعدّ مكمّلاً؛ فالتسبيح يتضمّن معنى التنزيه والتقديس لله -تعالى- عن كلّ عيب أو نقص، وهذا المعنى يستلزم إثبات الحمد، وصفات الكمال لله -تعالى-، وكذلك الحمد فإنّه يشتمل على إثبات كلّ صفات الكمال المطلق لله -تعالى-، وهذا المعنى يستلزم نفي جميع صفات النقص والعيب عن الله -تبارك وتعالى-؛ فإثبات الكمال يستلزم نفي النقص والسوء، وانتفاء النقص يستلزم إثبات الكمال.
معنى الحمد
والحمد هو الثناء بالجميل على الجميل على وجه المحبّة والتعظيم، ويكون الحمد بذكر الصفات الحسنة في الغير لما تفضّل به من نعمة أو فضل أو غير ذلك، ويستحقّ الغير الثناء على ما يمتلك من جميل الصفات الذاتية؛ كصفة العلم، والشجاعة، والإقدام، والصبر، والحلم، والرحمة، كما ويستحق الغير الثناء على معونته التي تفضّل بها، وتكرّم على غيره من الناس، ولا يتوجّه الحمد إلّا للحيِّ العاقل.
الأعلى رتبة
والتسبيح مقدّم رتبة على التحميد، وذلك لأنّ التسبيح يدلّ على تقديس الله -تعالى- وتنزيهه عن كل ما لا يليق، وأمّا التحميد فيدلّ على أنّ الله -تعالى- هو المعطي لكلّ الخيرات، والواهب لكلّ الحسنات، وتنزيه الله -تعالى- في ذاته مقدّم على وصفه بالإعطاء، والإسعاد؛ فوجود الشيء بذاته مقدّم رتبة على إيجاد غيره، ووقوعه في ذاته مقدّم على تأثيره في وقوع غيره.
وتسبيح الله -تعالى- يعمّق في قلب العبد المسلم تقديس الله -تعالى-، وترفيعه عن كلّ سوء، وقد دعا جميع الأنبياء والمرسلين أقوامهم إلى تسبيح الله -تعالى-؛ وذلك لما يطغى على قلب الإنسان من تأثير الحواس التي تثير معاني التشبيه فيه، وأمّا الحمد فإنّه يزيد في إيمان القلب وشعوره بأنّ المنعم الوحيد هو الله جلّ في عُلاه، وقد حثّ الله -تعالى- على حمده، وذلك لأنّ القلب يطغى عليه شعور بوجود منعم سوى الله -تعالى.
أوقات التسبيح
تسبيح المولى عز وجل مشروع في جميع الأوقات، ولا يوجد له وقت محدد، قال تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ)، وفي الآية الكريمة دليل على أنّ التسبيح مُستحبّ في جميع أحوال الانسان، في الليل والنهار، إلا أنّه يوجد أحوال يُكره التسبيح معها، كالجماع وسماع خطبة، وأيضاً في الأماكن المُستقذرة، وكذلك في الخلاء عند قضاء الحاجة.
وورد أيضاً استحباب التسبيح في أوقات محددة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: (من سبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ وحمدَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ وكبَّرَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ فتلكَ تسعةٌ وتسعونَ وقالَ تمامَ المائةِ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ غُفِرت خطاياهُ وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ) ويستحب التسبيح أيضاً عند الكسوف والخسوف، وفي الإصباح والإمساء.
فضل التسبيح
والتسبيح ذكر خفيف على اللسان، ثقيل في الميزان، وله فضل عظيم على الإنسان، وهوة عبادة تؤديها كافة المخلوقات، وللتسبيح فضائل عظيمة، وهي أنّه سبب لذكر الله سبحانه وتعالى للعبد المُسبّح، حيث قال تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) كما أنّه أحب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من كل شيء في الدنيا.
وهو وصية سيدنا إبراهيم عليه السلام، والتسبيح يزرع للمُسبّح غراساً في الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألَا أدُلُّكَ على غِراسٍ، هو خيرٌ مِنْ هذا؟ تقولُ: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ، يُغْرَسُ لكَ بِكُلِّ كَلِمَةٍ منها شجرةٌ في الجنةِ)، كما أنّه يُعدّ بمثابة الصدقات، وسبب لمنح العبد فيضاً من الحسنات، وتُنقّيه من الذنوب والخطايا.
واصطفى الله سبحانه وتعالى التسبيح لعباده، وجعل له أجر عظيم، فهو أحب الكلام إلى الله عز وجل، وجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القرآن الكريم في حق من لا يُحسنه، وهو نجاة للعبد من النار، وأفضل المؤمنين من كان طال عمره يكثر من التسبيح، وكما أنّه ينعطف حول عرش الرحمن، ويكون له دويّ كدويّ النحل، يُذكّر بصاحبه.
عن النعمان بن بَشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ مِمَّا تَذكُرون مِن جلالِ اللهِ؛ التَّسبيحَ والتَّهليلَ والتَّحميدَ، ينعطفْنَ حولَ العرشِ، لهنَّ دَوِيٌّ كدَويِّ النَّحلِ، تُذَكِّرُ بصاحبِها. أمَّا يحبُّ أحدُكُم أن يكون لهُ أو لا يَزالُ لهُ مَن يُذكِّرُ بهِ).
أذكار الصباح
وامرَ الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بأن يذكروه ذكراً كثيراً وأن يلازموا الأذكار سواء في الصباح أم المساء أم في كل حياتهم لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيراً * وسبحوه بكرة وأصيلاً).
وتعد أذكار الصباح والمساء من أهم الأشياء التي ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها، ففيها خير كثير وأجر عظيم في الدنيا والآخرة، وهي أحب الكلام إلى الله عز وجل، وبها يدخل المؤمن الجنة وينجو من نار جهنم، وبها يطرد الشيطان وإبعاده، فالشيطان لا يقترب ممن اعتاد على الذكر ولا يقدر عليه ويندحر مذموما.
أذكار الصباح مكتوبة كاملة
- بسم الله الرحمن الرحيم “ اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هوَ الْحيُّ الْقَيومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السّماواتِ وَمَا في الأَرضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدهُ إِلاَّ بِإِذْنهِ يعلمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيءٍ منْ عِلْمِهِ إِلاَّ بما شاء وَسعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤودُهُ حِفْظهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”، [سورة البقرة- الآية 255]- مرة واحدة - .
- “أصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمد، وهو على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخيرَ ما بَعـده، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَر ما بعْـده، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكـبر، رب أَعـوذُ بِكَ منْ عـذاب في النـارِ وعـذابٍ في القَـبْر”، مرة واحدة.
- “ اللّهـمَّ أَنْت رَبي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وأَنا عَبدُك، وأَنا علـى عَهْـدِكَ ووعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت، أَعـوذ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ”، مرة واحدة.
- «رَضيـتُ بِاللهِ رَبـًا وَبالإسْلامِ ديـنا وَبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيـًا»، ثلاث مرات.
اذكار الصباح مكتوبة كاملة
- “اللّهُـمَّ إِني أَصْبَـحْتُ أُشهدُك، وَأُشْـهِدُ حملـةَ عَـرْشِـك، وَمَلَائِكَتَكَ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك، أَنكَ أَنـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك، وَأَنَّ مُحمدًا عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك”، أربع مرات.
اللهمَّ إني أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرجَالِ».
«لا إلَهَ إلا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلا اللَهُ ربُّ السمَوَاتِ والأرْضِ، وربُّ العَرشِ العَظِيمِ».
«اللهمَّ رَحمَتَكَ أرْجو، فلا تَكلْني إلى نَفْسي طَرْفةَ عَيْنٍ، أصْلِحْ لي شأْني كُلهُ، لا إلهَ إلا أنتَ».
«اللهمَّ ربَّ السَّمواتِ السبعِ، ورب العرشِ العظيمِ، ربنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأولُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنا الدينَ وأَغْنِنا مِن الفقر».
«اللهمَّ إني أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلا أنتَ، المنانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حيُّ يا قَيومُ، إني أسألُك».
«اللهمَ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاء، وتنزعُ الملكَ ممن تشاء، وتُعِز مَن تشاء، وتذِل مَن تشاء، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قدير رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاء، وتمنعُ منهما من تشاء، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك».
اذكار الصباح مكتوبة كاملة
قراءة سيد الاستغفار: فقد جاء في صحيح البخاري عن شدّاد بن أوس - رضي الله عنه- أنّه قال: «سيِدُ الاستِغفار أن تقولَ: اللَّهم أنتَ ربي لا إلَهَ إلا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ، وأبوءُ لَكَ بذنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، قالَ: ومَن قالَها منَ النَّهارِ موقنًا بِها، فماتَ من يومِهِ قبلَ أن يُمْسيَ، فَهوَ من أَهْلِ الجنَّةِ، ومن قالَها منَ اللَّيلِ وَهوَ موقنٌ بِها، فماتَ قبلَ أن يُصْبِحَ، فَهوَ من أَهْلِ الجنةِ».
سبحان الله وبحمده، مئة مرة: حيث روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من قال حين يصبحُ وحين يمسي: سبحانَ اللهِ وبحمدِه مئةَ مرةٍ لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلِ مما جاء به إلا أحدٌ قال مثلَ ما قال، أو زاد عليه».
التسبيح والحمد
وقرن الله -تعالى- في كتابه الكريم بين التسبيح والحمد في مواضع كثيرة؛ لأنّ كلّ منهما يعدّ مكمّلاً؛ فالتسبيح يتضمّن معنى التنزيه والتقديس لله -تعالى- عن كلّ عيب أو نقص، وهذا المعنى يستلزم إثبات الحمد، وصفات الكمال لله -تعالى-، وكذلك الحمد فإنّه يشتمل على إثبات كلّ صفات الكمال المطلق لله -تعالى-، وهذا المعنى يستلزم نفي جميع صفات النقص والعيب عن الله -تبارك وتعالى-؛ فإثبات الكمال يستلزم نفي النقص والسوء، وانتفاء النقص يستلزم إثبات الكمال.
معنى الحمد
والحمد هو الثناء بالجميل على الجميل على وجه المحبّة والتعظيم، ويكون الحمد بذكر الصفات الحسنة في الغير لما تفضّل به من نعمة أو فضل أو غير ذلك، ويستحقّ الغير الثناء على ما يمتلك من جميل الصفات الذاتية؛ كصفة العلم، والشجاعة، والإقدام، والصبر، والحلم، والرحمة، كما ويستحق الغير الثناء على معونته التي تفضّل بها، وتكرّم على غيره من الناس، ولا يتوجّه الحمد إلّا للحيِّ العاقل.
الأعلى رتبة
والتسبيح مقدّم رتبة على التحميد، وذلك لأنّ التسبيح يدلّ على تقديس الله -تعالى- وتنزيهه عن كل ما لا يليق، وأمّا التحميد فيدلّ على أنّ الله -تعالى- هو المعطي لكلّ الخيرات، والواهب لكلّ الحسنات، وتنزيه الله -تعالى- في ذاته مقدّم على وصفه بالإعطاء، والإسعاد؛ فوجود الشيء بذاته مقدّم رتبة على إيجاد غيره، ووقوعه في ذاته مقدّم على تأثيره في وقوع غيره.
وتسبيح الله -تعالى- يعمّق في قلب العبد المسلم تقديس الله -تعالى-، وترفيعه عن كلّ سوء، وقد دعا جميع الأنبياء والمرسلين أقوامهم إلى تسبيح الله -تعالى-؛ وذلك لما يطغى على قلب الإنسان من تأثير الحواس التي تثير معاني التشبيه فيه، وأمّا الحمد فإنّه يزيد في إيمان القلب وشعوره بأنّ المنعم الوحيد هو الله جلّ في عُلاه، وقد حثّ الله -تعالى- على حمده، وذلك لأنّ القلب يطغى عليه شعور بوجود منعم سوى الله -تعالى.
أوقات التسبيح
تسبيح المولى عز وجل مشروع في جميع الأوقات، ولا يوجد له وقت محدد، قال تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ)، وفي الآية الكريمة دليل على أنّ التسبيح مُستحبّ في جميع أحوال الانسان، في الليل والنهار، إلا أنّه يوجد أحوال يُكره التسبيح معها، كالجماع وسماع خطبة، وأيضاً في الأماكن المُستقذرة، وكذلك في الخلاء عند قضاء الحاجة.
وورد أيضاً استحباب التسبيح في أوقات محددة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: (من سبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ وحمدَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ وكبَّرَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ فتلكَ تسعةٌ وتسعونَ وقالَ تمامَ المائةِ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ غُفِرت خطاياهُ وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ) ويستحب التسبيح أيضاً عند الكسوف والخسوف، وفي الإصباح والإمساء.
فضل التسبيح
والتسبيح ذكر خفيف على اللسان، ثقيل في الميزان، وله فضل عظيم على الإنسان، وهوة عبادة تؤديها كافة المخلوقات، وللتسبيح فضائل عظيمة، وهي أنّه سبب لذكر الله سبحانه وتعالى للعبد المُسبّح، حيث قال تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) كما أنّه أحب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من كل شيء في الدنيا.
وهو وصية سيدنا إبراهيم عليه السلام، والتسبيح يزرع للمُسبّح غراساً في الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألَا أدُلُّكَ على غِراسٍ، هو خيرٌ مِنْ هذا؟ تقولُ: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ، يُغْرَسُ لكَ بِكُلِّ كَلِمَةٍ منها شجرةٌ في الجنةِ)، كما أنّه يُعدّ بمثابة الصدقات، وسبب لمنح العبد فيضاً من الحسنات، وتُنقّيه من الذنوب والخطايا.
واصطفى الله سبحانه وتعالى التسبيح لعباده، وجعل له أجر عظيم، فهو أحب الكلام إلى الله عز وجل، وجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القرآن الكريم في حق من لا يُحسنه، وهو نجاة للعبد من النار، وأفضل المؤمنين من كان طال عمره يكثر من التسبيح، وكما أنّه ينعطف حول عرش الرحمن، ويكون له دويّ كدويّ النحل، يُذكّر بصاحبه.
عن النعمان بن بَشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ مِمَّا تَذكُرون مِن جلالِ اللهِ؛ التَّسبيحَ والتَّهليلَ والتَّحميدَ، ينعطفْنَ حولَ العرشِ، لهنَّ دَوِيٌّ كدَويِّ النَّحلِ، تُذَكِّرُ بصاحبِها. أمَّا يحبُّ أحدُكُم أن يكون لهُ أو لا يَزالُ لهُ مَن يُذكِّرُ بهِ).
أذكار الصباح
وامرَ الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بأن يذكروه ذكراً كثيراً وأن يلازموا الأذكار سواء في الصباح أم المساء أم في كل حياتهم لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيراً * وسبحوه بكرة وأصيلاً).
وتعد أذكار الصباح والمساء من أهم الأشياء التي ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها، ففيها خير كثير وأجر عظيم في الدنيا والآخرة، وهي أحب الكلام إلى الله عز وجل، وبها يدخل المؤمن الجنة وينجو من نار جهنم، وبها يطرد الشيطان وإبعاده، فالشيطان لا يقترب ممن اعتاد على الذكر ولا يقدر عليه ويندحر مذموما.
أذكار الصباح مكتوبة كاملة
- بسم الله الرحمن الرحيم “ اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هوَ الْحيُّ الْقَيومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السّماواتِ وَمَا في الأَرضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدهُ إِلاَّ بِإِذْنهِ يعلمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيءٍ منْ عِلْمِهِ إِلاَّ بما شاء وَسعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤودُهُ حِفْظهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”، [سورة البقرة- الآية 255]- مرة واحدة - .
- “أصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمد، وهو على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخيرَ ما بَعـده، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَر ما بعْـده، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكـبر، رب أَعـوذُ بِكَ منْ عـذاب في النـارِ وعـذابٍ في القَـبْر”، مرة واحدة.
- “ اللّهـمَّ أَنْت رَبي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وأَنا عَبدُك، وأَنا علـى عَهْـدِكَ ووعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت، أَعـوذ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ”، مرة واحدة.
- «رَضيـتُ بِاللهِ رَبـًا وَبالإسْلامِ ديـنا وَبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبيـًا»، ثلاث مرات.
اذكار الصباح مكتوبة كاملة
- “اللّهُـمَّ إِني أَصْبَـحْتُ أُشهدُك، وَأُشْـهِدُ حملـةَ عَـرْشِـك، وَمَلَائِكَتَكَ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك، أَنكَ أَنـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك، وَأَنَّ مُحمدًا عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك”، أربع مرات.
اللهمَّ إني أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرجَالِ».
«لا إلَهَ إلا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلا اللَهُ ربُّ السمَوَاتِ والأرْضِ، وربُّ العَرشِ العَظِيمِ».
«اللهمَّ رَحمَتَكَ أرْجو، فلا تَكلْني إلى نَفْسي طَرْفةَ عَيْنٍ، أصْلِحْ لي شأْني كُلهُ، لا إلهَ إلا أنتَ».
«اللهمَّ ربَّ السَّمواتِ السبعِ، ورب العرشِ العظيمِ، ربنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأولُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنا الدينَ وأَغْنِنا مِن الفقر».
«اللهمَّ إني أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلا أنتَ، المنانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حيُّ يا قَيومُ، إني أسألُك».
«اللهمَ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاء، وتنزعُ الملكَ ممن تشاء، وتُعِز مَن تشاء، وتذِل مَن تشاء، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قدير رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاء، وتمنعُ منهما من تشاء، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك».
اذكار الصباح مكتوبة كاملة
قراءة سيد الاستغفار: فقد جاء في صحيح البخاري عن شدّاد بن أوس - رضي الله عنه- أنّه قال: «سيِدُ الاستِغفار أن تقولَ: اللَّهم أنتَ ربي لا إلَهَ إلا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ، وأبوءُ لَكَ بذنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، قالَ: ومَن قالَها منَ النَّهارِ موقنًا بِها، فماتَ من يومِهِ قبلَ أن يُمْسيَ، فَهوَ من أَهْلِ الجنَّةِ، ومن قالَها منَ اللَّيلِ وَهوَ موقنٌ بِها، فماتَ قبلَ أن يُصْبِحَ، فَهوَ من أَهْلِ الجنةِ».
سبحان الله وبحمده، مئة مرة: حيث روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من قال حين يصبحُ وحين يمسي: سبحانَ اللهِ وبحمدِه مئةَ مرةٍ لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلِ مما جاء به إلا أحدٌ قال مثلَ ما قال، أو زاد عليه».
أذكار الصباح
أذكار المساء
أذكار الصباح والمساء
فضل التسبيح
اذكار
أذكار المساء والصباح
أدعية المساء والصباح
اذكار الصباح مكتوبة
اذكار المساء مكتوبة
ادعية الصباح والمساء مكتوبة
أدعية المساء والصباح كاملة
اذكار المساء والنوم
اذكار الصباح والمساء مكتوبة
أذكار الصباح والمساء كتابه
اذكار الصباح نص
اذكار الصباح قراءة
اذكار المساء وصال
اذكار الصباح مصورة
اذكار الصباح كامله
اذكار المساء قبل النوم
أذكار الصباح للاطفال
اذكار الصباح فيديو قصير
اذكار مكتوبة كاملة ادعية الصباح
فوائد اذكار الصباح
فضل اذكار الصباح
ايات الذكر في القرآن دعاء المساء
أذكا الصباح والمساء
اذكار الصباح يوتيوب
اذكار المساء وسورة الملك
اذكار الصباح مكتوبه 128420 127804
اذكار الصباح و المساء
تحميل اذكار الصباح والمساء
اذكار الصباح والمساء حصن المسلم
اوقات التسبيح
أفضل أوقات التسبيح
أنواع التسابيح
الفرق بين التسبيح والحمد