فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

القديس ديوسقوروس، شهيد الثبات على الإيمان

الكنيسة
الكنيسة

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، ذكرى استشهاد القديس ديوسقوروس، الذي قدَّم حياته شهادة لإيمانه بعد أن عاد إلى المسيحية عقب فترة من الابتعاد عنها.

قصة القديس ديوسقوروس

وُلِد القديس ديوسقوروس في مدينة الإسكندرية لأسرة مسيحية، لكنه ابتعد عن إيمانه وانضم إلى ديانة العرب.

وعندما علمت شقيقته بالأمر، أرسلت له رسالة مؤثرة قالت فيها: "كنتُ أفضِّل أن أسمع خبر موتك وأنت مسيحي، على أن أسمع خبر حياتك وأنت بعيد عن المسيح".

كانت كلماتها كالسهم الذي أصاب قلبه، فبكى بحرقة، ورسم علامة الصليب على وجهه، وشد زناره، وأعلن عودته للإيمان جهارًا في شوارع المدينة.

استشهاد القديس ديوسقوروس 

عندما رآه الناس على هذه الحال، سلّموه إلى الوالي، الذي سأله عن موقفه، فأجاب بكل ثبات: "إني وُلدتُ مسيحيًا وأموت مسيحيًا ولا أعرف غير هذا". عُذِّب القديس بشدة، لكنه ظل متمسكًا بإيمانه، حتى أمر الوالي بحرقه خارج المدينة، ليفوز بإكليل الشهادة.

وتواصل الكنيسة القبطية إحياء ذكرى شهدائها الذين قدَّموا حياتهم فداءً لإيمانهم، لتظل سيرتهم مصدر إلهام وقوة روحية للأجيال المتعاقبة.