هكذا وقعت الزلزلة أثناء القيامة لتعلن أن الذى قام هو الذى مات على عود الصليب، ولذلك لم تشمل الزلزلة سوى بقعة بستان فقط، حيث يقع فيه القبر المقدس
صار السيد المسيح له المجد باكورة الراقدين لأنه أول من قام ولم يمت مرة أخرى، وأرانا صورة لكل الذين سيقومون فى المجئ الثانى؛ صورة الحياة الدائمة التى سيحيا فيها الإنسان بلا موت مرة أخرى .
هكذا انتظرت البشرية طويلاً إلى أن جاءت هذه القيامة لكى تعلن الحياة التى وهبت لها، بعد أن أوفى ماعليهم من دين أمام العدل الإلهى، لقد قدس المسيح الطبيعة البشرية القابلة للموت وجعلها صالحة لاستقبال القيامة..
الكنيسة تحتفل بهذه القيامة الدائمة، باحتفال دائم يتمركز فى عيد القيامة ويمتد بطول الخمسين المقدسة ثم يستمر أسبوعياً باكر كل أحد ويومياً فى صلاة باكر وكأنها تلقننا سر المسيح الذى بقيامته المقدسة دخل بنا
تأتي القيامة لتذكرنا أن الحياة هي هبة الله وأنه سوف يسأل كل إنسان عنها، وكيف أمضى كل لحظة فيها. أعجبني قول جاء فيه: الإنسان الذي يجروء على إضاعة حتى ساعة من حياته، لم يفهم أبدًا قيمة الحياة .
نعرف القيامة لا بالنظر إلى القبر الفارغ فقط، بل بالنظر إلى فاعليتها في حياتنا، فالقيامة ارتباط بما حدث مع آدم وحواء فى الفردوس بسقوطهما بالأكل من الشجرة المنهى عنها (تكوين 6:3).