طرقت الباب، وبعد نحو دقيقة فتحت لي عجوز بعين واحدة، وقبل أن أصرخ، جذبتني إلى الداخل بقوة ثور هائج، وقالت: اهدأ قليلا فلن تجد شبحا أطيب مني في هذا المكان.. من أتى بك إلى الجحيم!
أنا أكتب وأكتب وأكتب حتى أنني في بعض الليالي أكتب حتى أفقد الوعي فيحدث أحيانا أن اقتنص شيئا قيما لكن دون مهارة مني.. إنها مسألة مصادفة لا أكثر.
سمعت سيدة تقول لصديقتها إن الحرب الروسية – الأوكرانية هي السبب في ارتفاع أسعار السمك في بلدنا، ولهذا قررنا استيراد السمك الروسي لأنه أرخص سعرا من سمك بلدنا.
توقف أتوبيس 77 بشرطة، المتجه من العتبة لزينين، فصعد الرجلان (الدغف والمشموش)، غمز الدغف لصديقه بأنه البادئ، فأومأ الآخر موافقا، وراح يراقب.
في البداية أحب أعرفكم أن قريتنا مجرد بلدة صغيرة المساحة، تشطرها من المنتصف ترعة ممتدة، كانت في أزمنة فائتة تروي أراض تجري فيها الخيل -من صباحية ربنا- فلا يصل إلى آخرها، لكنها لم تعد كذلك..
أصدقائي ممن كتب لهم البقاء رغم دمار العالم، أحدثكم صدقًا.. لا داعي للقلق علينا، فنحن هنا في الجحيم نعيش عيشة مساوية تمامًا لما كنا نعيشه على الأرض إلى جواركم.