الأصل في المثقف أنه ضمير المجتمع ونبضه وعينه على ما يحدث حوله، ومن ثم فلا عذر له إن أمسك العصا من المنتصف، فليس مطلوبا من المثقف الملتزم بقضايا وطنه وأمته أن يمتهن السياسة بحسبانها فن الممكن..
الصالونات الثقافية تعد شيئا مهما فى الحياة بشكل عام، وتعتبر ظاهرة للمثقف الحديث، فهى مظهر للتقدم، ويعد من أهم مقاييس النجاح لهذه الفاعليات الثقافية، هو الاستمرارية..
من المؤسف أن نجد من يتخذ مواقف سياسية أو يتبني أفكارا إجتماعية أو يروج لخطوات إقتصادية معتقدا إنه يخدم وطنه بينما وفي حقيقة الأمر يتسبب في العكس تماما..
الثقافة هى الوسيلة المهمة لاقتلاع التطرف والإرهاب والتخلف من جذورهم.. نعم الثقافة مثل التعليم والصحة من الصناعات الثقيلة التى تحتاج لأموال طائلة ولا تظهر نتائجها إلا بعد سنوات..
المثقف الموسوعي الذي يخطف قراؤه ولا يتركهم -ولن يتركوه- إلا وقد أنهوا ما كتبه حتي لا يعرفون متي بدأوا ومتي انتهوا! إنه أحمد بهاء الدين الذي تمر اليوم ذكراه السادسة والعشرون..
إذا اعتبرنا علماء الاجتماع جزء من النخبة المثقفة داخل المجتمع فيمكننا الاعتماد على تعريف الفيلسوف الايطالي أنطونيو جرامشي للمثقف العضوي والذي يرى أنه يتميز عن أعضاء المجتمع..