مسئولية المثقف الوطني!
حقق رصيد من المعرفة والثقافة قبل ظهور فيس بوك وكافة صور التواصل الاجتماعي المخترقة بالكامل من قوى شريرة خبيثة، استطاعت أن توجد لنفسها مكانا عليها فاحتلت مساحات كبيرة توجه من خلال الرأي العام تصنعه.. ومن هنا يبدو المثقف الوطني قادرا على إحداث التوازن على كل الساحات بترشيد حركة الجماهير وضبطها في اتجاه الوطن!
فمن المؤسف أن نجد من يتخذ مواقف سياسية أو يتبنى أفكارا اجتماعية أو يروج لخطوات اقتصادية معتقدا أنه يخدم وطنه بينما وفي حقيقة الأمر يتسبب في العكس تماما.. بنظرية السلوك الجماعي -وله تعريف لا نحب استخدامه- يسير الناس وراء الأكاذيب.
أحيانا لأنهم يقلدون غيرهم ويفعلون كما يفعل أصدقائهم على التواصل الاجتماعي وأحيانا لأنهم يريدون المشاركة بأي شيء فيما حولهم من أحداث ولا يجدون إلا ما أعتقدوا بصحته فنشروه وبعضهم له العذر.. فليسوا باحثين يستجلون الحقيقة لا يمتلكون أدوات البحث والتحري.. لكن يعيب بعضهم تخليه عن عقله لدرجة الترويج إلى ما لا يصدقه أحد ولا يمكن قبوله عقلا ولما لا دليل عليه وما قد يتسبب في فتن تأثيرها خطير! هنا بعض من دور المثقف.. شريطة أن يكون كما وصفه العنوان.. وطنيًا!