لنا الأسوة الطيبة الحسنة في الصحابة وأئمة الأمة وأعلامها رضي الله عنهم فقد كانوا من شدة ورعهم وتقواهم وتحريهم للحلال والحرام كانوا يتركون سبعين بابا من المباحات خشية أن يقعوا في شبهة واحدة.
حامد، شيخ القرية، تخطى الخمسين بسنوات خمس، بشرته نحاسية، تحسبه من بعيد أسمر، وحين تقترب منه، يتبين لك بياض وجهه الغارق في حمرة نحاسية، سمين، في غير ترهل، ممشوق. نظرته حادة، لم يضبط يوما وهو يتبسم..
قضايا المستريحين الأخيرة تعكس حالة السعار التي أصابت المصريين من الطرفين: الجاني والمجنى عليه؛ فكلاهما يعلم تمام العلم أنه يقترف سلوكًا آثمًا، ولكن شهوة المكسب السريع أعمت عينيه وقلبه..