أعتقد أن أول ما يتعلق بإقامة العدل. هو عدل الإنسان في مملكته التي تقع ما بين الروح وهي نفخة الرحمن وبين الجسد الترابي والنفس محل الغرائز والشهوات. فالإنسان مطالب بإقامة العدل بينهما..
الإنسان صاحب أعظم مملكة في الكون وأعلى مظهر لإبداع الخالق سبحانه وتعالى في عالم الخلق، وهو عبارة عن صورة مصغرة جامعة لجميع عوالم الخلق، وفيه انطوى العالم الأكبر..
أشار الله عز وجل إلى رحمته الواسعة التي إحتضن بها عباده وخلقه والتي لا أول لها ولا آخر ولا حد ولا منتهى في آيات كثيرة منها قوله تعالى وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ..
الحب هو الأساس والركن الركين في عبادة الله تعالى وطاعته وإتباع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله. هذا وفي الحقيقة لا يستحق الحب الأعظم إلا الله تعالى..