هناك ما يشير إلى أن ثمة تغيرا طرأ على المصريين، تغيرا في التفكير والسلوك.. تغير يثير القلق والانزعاج لانه يُبين إننا صرنا أكثر عنفا وأشد قسوة وأقل تسامحا وطيبة مما كان يقال عنا..
مما لا شك فيه أن طريقة التربية وأسلوب التعامل داخل الأسرة هما الأساس المؤثر فى أخلاق الإنسان، وليكن قدوتنا فى ذلك هو رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم..
طفلة بريئة في مرحلة حساسة من عمرها على أعتاب فترة المراهقة، تعيش يتيمة الأبوين بينما كل منهما على قيد الحياة، يعيش ويستمتع بحياته، وأطفاله الجدد، وتناسيا في قسوة بل فى غلظة قلب، حق تلك الصغيرة..
كم من أسرة تشتت أفرادها بفضل قسوة أحد أفرادها.. وكم من آباء طغوا على بنيهم بطيش انفعالهم وقسوة قلوبهم وشدة عصبيتهم وانفلات غضبهم فدمروا أولادهم وأسرهم ثم يتحسرون بعد فوات الأوان..