لم ولن يشهد تاريخ البشر منذ أبو البشر أبينا آدم عليه السلام إلى أن تقوم الساعة، واحدا حاز من الكمالات والفضائل والمحاسن والقيم الإنسانية النبيلة كرسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم السلام..
العقائد هي الأساس والركن الركين للإيمان والإسلام، وهي كما عرفها لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله الإيمان بوجود الله تعالى ووحدانيته وأنه تعالى لا ضد له ولا ند له ولا شبيه له..
من الحقائق المؤكدة أنه لا يقع في ملك الله تعالى إلا ما إراده الله، وأن الكون بكل ما فيه في قبضته عز وجل، وأنه لا حركة لمتحرك ولا سكنة لساكن إلا بعلمه وبقدره وتقديره سبحانه وتعالى، وهو الفعال لما يريد..
هم أهل الإجتباء والأصطفاء الذين شرفهم عز وجل بمحبته وخصهم بقربه.. نظر إليهم تعالى بعين عنايته وحينما إذن لهم بالظهور رزقهم أنوار هدايته وأتم عليهم الفضل فتولاهم بولايته..
في الحقيقة أن جميع الكائنات عاقلة وعارفة بالله تعالى والأدلة على ذلك كثيرة، منها: ما كان من السموات والجبال والأرض حينما عرض الله عز وجل عليهم الأمانة قبل عرضها على الإنسان..
الأمانة هي أمانة الاختيار والتكاليف الشرعية التي كلف الله تعالى بها حامل الأمانة وهي تدور حول أفعل ولا تفعل. بين الأمر والنهي والالتزام بالحدود التي شرعها الله تعالى والتسليم في قضاءه..
خلق الله تعالى الإنسان وكرمه وفضله على كثير من خلقه وأسجد له ملائكته وسخر له ما في سماواته وأرضه وخصه بنعمة العقل والعلم والبيان وجعله متفوقًا على الملائكة الكرام، وخلق من أجله الحياة..