الإنسان الفطن هو الذي يدرك أن كل ما له بداية له نهاية.. فالموت غاية كل حيّ، كتبه الله على كل المخلوقات، حتى ملك الموت الذي يقبض الأرواح سيأتي عليه وقت ويموت ولا يبقى إلا الله الحي الذي لا يموت!
الله سبحانه وتعالى قد يغفر ما بينك وبينه إن شاء، وقد يسامح -سبحانه- في حقوقه لكنه أبدًا لا يسامح فيما بينك وبين الناس، إلا أن يعفوا هؤلاء عن الإساءة ويسامحوا من ظلمهم..
الإحساس بالظلم أتعس شعور يكابده الإنسان في حياته؛ فهو يورث الشعور بالمهانة والمذلة والضعف والدونية.. وربما اليأس من استعادة الحق أو رد الأذى؛ ومن ثم الضيق بالحياة كلها..
كثير من الناس يظن بالخطأ أن عقوبة الله للظالم في الدنيا تكون عاجلة بعد ظلمه مباشرة، وهذا غير صحيح، لأن دورة الظلم تمر بأربع مراحل من المهم أن تدركها إدراكًا واضحًا لا لبس فيه..