رئيس التحرير
عصام كامل

لقاء المشير السيسي


تابعت كما تابع الجماهير لقاء المشير والذي سمعنا بعده الآراء المختلفة ما بين مؤيد ومعارض وأريد أن أناقش بعض النقاط.

من هم العسكر؟ هل يقصدون الجيش؟ من هو الجيش؟ إنهم المصريون الأخوة والآباء والأبناء وهل عندما ارتدوا الزي العسكري وتولوا أمانة الدفاع عن الوطن كان الجزاء أننا ندخلهم في شريحة الضد ولماذا الضد إذا كنا ننام وعيونهم ساهرة في خدمة مصر والمصريين.. عيون لن تمسها النار فقد باتت تحرس في سبيل الله.. أليس الجيش هو الذي ساند ثورتين متتاليتين دون إبداء رأي والتزم الحيادية ولم يوجه سلاحه نحو الشعب وكان يمكن في الحالتين أن يقدم الولاء للحاكم..إلا أن التاريخ لن ينسى أن الجيش.. هم من وقفوا مع الشعب نحو تكوين إرادته.


من منا كاملا ومن منا قارب على الكمال إذا أن النقص هو أساس الخلق فلم نجد الإنسان الكامل ولن نجده حتى في اللقاءات الجماهيرية ومن كان يرى أنه كان أحق بالترشيح فلماذا لم يترشح ونراه يتكلم في نفس المكان وسيكون لنا رأى فيه ولكنه سيكون رأى يحترم لا يمتد إلى شكل من أشكال السخرية من إنسان لا ننسى له أنه أنقذ مصر من انهيار محتوم.

كثير هم من يقفون في المدرجات ويقول قائل منهم لو إننى كنت في الملعب لأحرزت أهدافا والعبرة ليست بالوجود في المدرجات والصياح والصراخ وإبداء القوة من بعيد وإنما العبرة بمن هو في حلقة التحدي ويؤدي على أرض الواقع.

لابد أن نرى إنسانا قويا قادرا على إضفاء شخصيته على الناس فإن تحدث بشدة قالوا قمعى وإن تحدث باللين قالوا عاطفى وفي النهاية نريد رئيسا ينقذ مصر من دوامة الانهيار ويشحذ الهمم نحو العمل نريد نقدا فاعلا.. نقدا يدفع الإنسان للأفضل..و إلا قل لى ماذا قدمته السخرية من فوائد لنا على مر سنوات مضت ؟

من لا يملك قوته لا يملك قراره فالناشطون ما أكثرهم وأكثر مطالبهم وعليهم أن يتذكروا أننا ما زلنا نعيش على مساعدات الآخرين ودافعى الضرائب في الدول المانحة.. فقبل أن نطلب حقا علينا أن نؤدى واجبا.. هذا إذا أردنا أن نحترم أنفسنا.
الجريدة الرسمية