أحاديث الرسول عن فضل الأذكار وأهمية الدعاء
الدعاء والأذكار، جميعنا يحرص على أن يكون دعاؤه مستجابا حتى يحقق له الله عز وجل مطلبه، وبالذكر والدعاء يتقرب العبد إلى مولاه، ويستحيي منه، وينال الأجور العظيمة والثواب الكبير، ويُغرس له في جنة عرضها السماوات والأرض، وأمرنا الله بالدعاء وذلك مصداقا لقوله "ادعوني استجب لكم".
الأحاديث الواردة في فضائل الذكر
المحافظة على الأدعية والأذكار لها فضل عظيم، ومستحبٌّ في كل الأوقات، فيذكر الإنسان ربه ويدعوه في الصباح، وفي المساء، وعند دخول المنزل والخروج منه، وعند دخول المسجد، وعند الطعام والشراب، وفي كثير من الأحوال والمناسبات، قال تعالى: (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ).
فعن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما جلس قوم يذكرون الله عز وجل إلا ناداهم منادٍ من السماء: قوموا مغفورًا لكم، قد بدلت سيئاتكم حسنات)، هذا الحديث رواه الطبراني في معجمه الأوسط، والإمام أحمد في مسنده.
والذكر هنا أعم من أن يكون مخصوصًا بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والحوقلة وغير ذلك، فأي مجلس علم يتعلم فيه حدود الله سبحانه وتعالى فهو مجلس ذكر، ويستحق أهله هذا الفضل الذي ثبت في هذا الحديث: (إلا ناداهم مناد من السماء: قوموا مغفورًا لكم) يعني: إذا انتهى المجلس وقمتم بعد انتهائه فتقومون حال كونكم (مغفورًا لكم).
وعن عطاء بن يسار قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا يرد دعاؤهم: الذاكر الله كثيرًا، ودعوة المظلوم، والإمام المقسط). أي: الإمام الحاكم العادل. فمن أكثر ذكر الله سبحانه وتعالى لا يرد الله سبحانه وتعالى دعاءه، فهذه فضيلة من أعظم الفضائل، وأن هذا سبب كونك ودخولك فيمن لا يرد الله سبحانه وتعالى دعاءهم.
وصح عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سبق المفردون قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات). قوله: (المفردون) يعني الذين ذهب جيلهم الذي كانوا فيه وبقوا وهم يذكرون الله سبحانه وتعالى.
فضل الدعاء وجهاد النفس
بالذكر والدعاء يتقرب العبد إلى مولاه، ويستحيي منه، وينال الأجور العظيمة والثواب الكبير، ويُغرس له في جنة عرضها السماوات والأرض، وفي الذكر تحصين للإنسان من الأذى، وحفظ له من الشيطان ومن شر الناس، وتثقل موازينه، وتبارك له في رزقه، وتحفظه بإذن المولى تبارك وتعالى.
وعبادة المسلم لله وطاعته هي قضية إيمانية تمثل الإخلاص وترتبط بالإحسان، كما في الحديث الصحيح: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك»، فالمسلم يعبد الله على هذه الصفة، وهي استحضار قربه، وأنه بين يدي ربه كأنه يراه، وذلك يوجب الخشية، والخوف، والهيبة، والتعظيم، وقال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ" الحج: ١٧.
وفضل جهاد النفس هي الصلاح والهدايا في الدنيا والآخرة الفوز برضوانِ الله تعالى والجنان.
فقد ورد عن النبي محمد صلّى الله عليه وسلَّم أنّه قال: (والمُهاجِرُ مَن هَجَرَ الخَطايا والذُّنوبَ، والمُجاهِدُ مَن جاهَدَ نَفْسَه في طاعةِ اللهِ).
أما إذا أطاع المرء نفسه هلك، أما إن جاهدها وزمها بزمام الإيمان، وألجمها بلجام التقوى، فإنه يحرز بذلك نصرًا في جهاد نفسه. وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: « قال رسول الله ﷺ في حجة الوداع: ألَا أُخبِرُكم بالمؤمنِ: مَن أمِنه النَّاسُ على أموالِهم وأنفسِهم والمسلمُ مَن سلِم النَّاسُ مِن لسانِه ويدِه والمجاهدُ مَن جاهَد نفسَه في طاعةِ اللهِ والمهاجرُ مَن هجَر الخطايا والذُّنوبَ».
كيفية قبول التوبة بالدعاء
الدعاء عبادة من أهم العبادات التي نتقرب بها إلى الله عز وجل، فيه ترفع الكربات وتفك الأزمات وتقضى به الحاجات، وبين الله في كتابه العظيم أنه يقبل التوبة من عباده مهما تنوعت ذنوبهم وكثرت معاصيهم، كما قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر: 53].
ونحن نحتاج دائمًا للتوبة، في كل وقت وفي كل حين، فالتوبة لازمة لجميع المؤمنين، وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالتوبة، فقال: { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (سورة النور ٣١).
وقال عز وجل: { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا } [التحريم:8]. وأيضا قوله عز وجل: { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} )سورة البقرة ٢٢٢).
وفي قول الله تعالى:(إنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) [النساء:17].
فرحمة الله أوسع وعفوه أعظم، مصداقا لقوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [الشورى: 25]،
قال النبي – صلى الله عليه وسلم-:(الإسلام يهدم ما كان قبله، والتوبة تهدم ما كان قبلها).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تُوبُوا إِلَى اللَّهِ، فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ }.
فالتوبة أمر واجب على كل مؤمن، في كل حال، ومن كل ذنب. والتائب يحبه الله، والتوبة من أسباب الفلاح في الدنيا، وأن الله يقبل التوبة من عباده ويتجاوز عن الذنوب مهما عظمت.
أهم شروط استجابة الدعاء
الأول: دعاء الله وحده لا شريك له بصدق وإخلاص، لأن الدعاء عبادة قال تعالى:" وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ" {غافر: 60 }.
الثاني: ألا يدعو المرء بإثم أو قطيعة رحم، في رِوَايَةٍ لمُسْلِمٍ: لا يزَالُ يُسْتَجَابُ لِلعَبْدِ مَا لَم يدعُ بإِثمٍ، أَوْ قَطِيعةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتعْجِلْ قِيلَ: يَا رسُولَ اللَّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: يَقُولُ: قَدْ دعَوْتُ، وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَم أَرَ يَسْتَجِيبُ لي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْد ذَلِكَ، ويَدَعُ الدُّعَاءَ
الثالث: أن يدعو بقلب حاضر موقن بالإجابة، لما رواه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا