الكلاب البوليسية تفشل في اكتشاف القنابل
ما حدث من أعمال إرهابية استهدفت الأبرياء لا يمكن أن يتقبله إنسان فما حدث لن نقول عنه إنه عمل إرهابى فحسب وإنما عمل ضد الإنسانية جمعاء.. فحين يستحل المجرمون دماء الناس بهذه الطريقة فهذا حرام للذين يعرفون معنى الحرام وحسبنا الله تعالى ونعم الوكيل فيما فعله الظالمون بمصر والمصريين.
ولاشك أن فشل استخدام الكلاب البوليسية كان له أبعد الأثر على أرض الواقع لأنه اكتشفنا الحقيقة إما أنهم ليسوا مدربين وإما أن هناك مشكلة أخرى جعلت الكلاب البوليسية غير قادرة على القيام بعملها وهذا إهمال كبير تسبب في إزهاق العديد من الأرواح ولو كان هناك من راعى ضميره في تدريب هذه الكلاب للقيام بعملها لكنا منعنا كارثة ولكن ما حدث والكلام عنه أصبح في خبر كان.
إن ما حدث في جامعة القاهرة محتمل أن يتكرر في أماكن أخرى كثيرة وللأسف سيعرف المجرمون أن صورة الكلب وهو يسير حول السيارات ويجرى في كل اتجاه ليس لها أي قيمة ولا فائدة وسيعرفون أنه لا يتعدى صورة فقط يتم استخدامها لإظهار أن هناك حرصا أمنيا ولكن الحقيقة هي صورة جوفاء.
هل يتصور أحد أن يتم 3 انفجارات متتالية في هذا المكان فلو كان هناك كلب واحد مدرب لكان اكتشف القنبلة وهذا ما يدفعنا للبحث عمن وراء هذا الإهمال وإظهار الأمن في صورة هزيلة.
دراسة مشكلات التدريب والبحث عن السبب الذي منع الكلاب من اكتشاف المتفجرات هو الهدف الآن وعلى جهاز الشرطة أن يعرفوا أن هناك مشكله في استقدام الكلاب من الخارج أو تدريبها ونتائجها هي استفحال عمليات التخريب والتفجير طالما أن عمليات البحث ليس لها قيمة.
يبدو أن الإهمال طال العديد من الجهات والتي نعلم ذلك جيدا إلا أن الإهمال الذي سيتسبب في وفاة وإهدار الدماء لابد أن نقف ونتصدى له وإلا سيزداد التدهور يوما بعد يوم.
أدعو الله تعالى أن يقتص من الظالمين الذين بغوا في الأرض فسادا ونسوا أن هناك ربا موجودا وأدعو الله للشهداء بالرحمة والمغفرة وأدعوه سبحانه وتعالى أن يتغمدهم في فسيح جناته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان إنه سميع مجيب.