رئيس التحرير
عصام كامل

أنصار بيت المقدس


اشتهر اسم أنصار بيت المقدس كثيرا بين الناس فهذا الاسم يبدأ سماعه تقريبا بعد كل انفجار ويعلن مسئوليته عن الحادث ثم يبدأ فيه المتحدث الرسمي لهم بالتهديد والوعيد والتبشير بعمليات أخرى مما سيساهم في رفعة الإسلام والمسلمين وتحرير بيت المقدس!


والسؤال الموجه للسيد المتحدث الرسمي باسم الجماعة..هل ستحررون بيت المقدس من القاهرة ؟ إنهم يصفون ما يفعلون بصولات وجولات المجاهدين في سبيل الله.. والله سبحانه وتعالى منهم بريء إنما هؤلاء يجاهدون في سبيل الشيطان وليس لاسم الله دخل بهذا.. مثل ما سموا أنفسهم أنصار بيت المقدس وبيت المقدس بريء أيضا منهم.

فالله الذي خلق الأرض لإعمارها وفضل الإنسان على الملائكة بعقله لا يمكن أن يأمر بقتل أو إزهاق روح من أجل نصرة دين وإلا أصبحت الدنيا غابة البقاء فيها للأقوى.

كيف تقنعوني أنكم بزعزعتكم الاستقرار أنكم تقومون ببناء دولة؟ كانت هناك منحة كبيرة بعد سنوات طويلة لن تتكرر مرة أخرى وانتهى الاختبار بفشل تعرفونه جيدا دون شرح أو تفصيل.

ليتكم تقفون خارج نطاق أفعالكم وتنظرون إليها بعين الاعتبار والعقل وبكل حيادية ماذا جنيتم من تفجير وإهدار دماء طاهرة وأرواح ستسألون أمام الله عليها إن كنتم كما تقولون مؤمنين؟ أم أنكم تعتبرونهم شهداء أيضا في سبيل الله ؟

كيف أنظر إليكم كإنسان والكثيرون مثلى كانوا يتوسمون في حكمكم أن تراعوا الله في الوطن يوما ما ورأينا على أرض الواقع النتيجة التي أظهرت الحقيقة وهى أن الناس قد ندمت على ما أعطت من أصوات.

وما هو رد فعلى حين أسمع اسم بيت المقدس فأنفر منه لأنني أتوقع أن أسمع بعد اسمه أخبار انفجار أو قنبلة كانت تستهدف الأبرياء وقد تم إبطال مفعولها.

لقد لوثتم اسم بيت المقدس المكان المطهر لأتباع الديانات السماوية الثلاث بذكره في اسم جماعة حكم عليها بالكره والازدراء وجزاء ذلك عند الله لهو في رقبتكم إلى يوم القيامة ثم تحاسبون عليه أمام العدل الذي لا يظلم مثقال ذرة.

قبل أن تدلوا بتصريحاتكم الجوفاء اعلموا أن الناس لا تطيق سماعها ولا يريدون أصلا أن يذكر اسم "الجماعة " من الأساس ولن تزيدهم تلك التهديدات إلا كرها وتنديدا بأفعالكم.. اعلموا أن القوى هو من يملك الحجة بالحجة وقادر على تقبل التغيير ما دام ذلك يصب في حماية الناس من الفتن ولن تبنى خلافة على رقاب ودماء وأرواح الناس وإلا أنكم إذا مفسدون.. العاقل من يعرف الحق ويتبعه لأنه من المفترض أن يكون له في النهاية عقل.
اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه.
الجريدة الرسمية