رئيس التحرير
عصام كامل

«الشرطة» تدخل «التعليم».. «أبو النصر»: إبراز دور رجال الداخلية ورسالتهم في المناهج الدراسية.. إطلاق أسماء الضباط والجنود على المدارس.. وإعفاء أبناء الشهداء من المصروفات ا

الدكتور محمود أبو
الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية

التقى الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، باللواء أحمد جاد منصور، مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة، بحضور عدد من قيادات الشرطة، وحضر اللقاء اللواء نبيل عامر، مستشار الوزير لتنمية الموارد، والدكتور علاء عبد الغفار، مستشار الوزير للتطوير والجودة، ومحمد سعد، المشرف على قطاع التعليم العام، والدكتورة جيهان كمال، مدير مركز البحوث التربوية، والدكتورة نوال شلبي، مدير مركز تطوير المناهج.


رحب "أبو النصر" بالحاضرين، مؤكدًا حرص الوزارة في هذه الفترة، وهي بصدد تطوير المناهج الدراسية تطويرًا شاملا ــ على إبراز كل الأدوار المهمة في المجتمع، لافتًا إلى الدور الهام الذي تقوم به هيئة الشرطة بكل فئاتها، في تحقيق الاستقرار والأمن على مر العصور.

ولفت "أبو النصر" إلى وجود قرار وزاري يقضي بأن يتم إطلاق أسماء شهداء الشرطة والقوات المسلحة على جميع المدارس الجديدة التي يتم إنشاؤها؛تخليدًا لذكراهم واعترافًا بفضلهم. وأشار من جهة أخرى، إلى قرار إعفاء أبناء الشهداء من رجال الشرطة والقوات المسلحة من المصروفات المدرسية، من مرحلة رياض الأطفال إلى الثانوية العامة، وذلك في جميع أنواع المدارس.

وطالب الوزير الحاضرين من قيادات ورجال الشرطة بعرض مقترحاتهم حول كتاب القيم والأخلاق الذي أعدته الوزارة لأخذها في الاعتبار، كما طالبهم بالإدلاء بدلوهم في مشروع الفرصة الثانية الخاص بالمتسربين من التعليم، والذي تتبناه الوزارة لمكافحة ظاهرة التسرب من التعليم، وذلك اعتمادًا على ما توصلوا إليه من خلال أبحاثهم ودراساتهم في هذا الموضوع.

ومن جانبه، أكد رئيس أكاديمية الشرطة تقديره واحترامه لشخص الوزير، كاشفًا عن متابعته اللصيقة لكل ما يتم إنجازه في وزارة التربية والتعليم، والذي يعكس وجود رؤية متكاملة للإصلاح والتطوير، وأضاف: مادام وُجدت الرؤية لن يكون هناك سبيل إلا لتحقيق الأهداف.

وأشار إلى أننا نتفق على أن مصر تمر بمرحلة فارقة وخطيرة تستلزم تضافر جهود كل مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني، وإيجاد الآليات التنفيذية التي يتم من خلالها ترجمة هذا التعاون إلى إجراءات ملموسة.

وأكد أن وزارة التربية والتعليم قيمة وقامة لا يمكن أن تنحني تحت أي ظرف، مشيرًا إلى أنها أساس التنمية البشرية؛ لأنها مسئولة عن صناعة العقول، وأضاف: التربية والتعليم هي أهم وزارة في مصر، تليها وزارة التعليم العالي، وذلك من منطلق أن صناعة وتأسيس العقل البشري تبدأ من سن الطفولة، أي في سنوات الدراسة الأولى.

تم خلال اللقاء الاتفاق على تعريف الطلاب في سنوات الدراسة المدرسية، بالدور العظيم والرسالة السامية التي تقوم بها الشرطة، عن طريق تضمين هذا الدور في المناهج الدراسية بصور متفاوتة. وتمت الإشارة إلى أن دور الشرطة غير واضح بالنسبة للكثيرين، فضلًا عن تعمد التشويه الممنهج لهذا الدور من قبل البعض.

كما تم الاتفاق على تنظيم زيارات متبادلة من قيادات الشرطة إلى المدارس، ومن الطلاب والمعلمين إلى المؤسسات الشرطية.

وأوضح رئيس الأكاديمية أن تضمين رسالة الشرطة في المناهج، يمكن أن يتم في صورة موضوعات "تعبير، قراءة، قصة أو قواعد"، مشيرًا إلى أن الأكاديمية ستقوم بإعداد المادة العلمية، على أن تكون وزارة التربية والتعليم مسئولة عن الصياغة المناسبة لهذه المادة، والتي تتناسب مع المرحلة العمرية للطالب، بحيث يتم ترسيخ الاتجاهات الإيجابية عن الدور الوطني والاجتماعي للشرطة على مر التاريخ، لدى هذه الفئات العمرية.

وطالب "جاد" بإبراز التضحيات التي قدمها ويقدمها رجال الشرطة في سبيل أمن واستقرار الوطن، ودورهم في مكافحة الإرهاب. ونوه عن دور هيئة الشرطة في القضايا المجتمعية؛ كقضية أطفال الشوارع، ودورها في دعم الاقتصاد الوطني وفي حماية الأمن القومي المصري.
الجريدة الرسمية