بالفيديو والصور.. "فيتو" تلتقي «الأم الاعتبارية» بأسيوط

قامت "وفاء " برد الجميل إلى جدتها والتي ربتها وعلمتها وزوجتها بعد وفاة والدتها، حين كانت تبلغ من العمر عامين، فقدمت لها في مسابقة الأم المثالية لهذ العام، وشاء القدر أن يقع عليها اختيار وزارة الشئون الاجتماعية الأم الاعتبارية، ويرجع ذلك للمعاناة التي عاشتها في تربية حفيدتها والتي كانت تبلغ من العمر عامين، بعد وفاة والدتها والتي كانت تعاني من شلل نصفي.

التقت "فيتو" بـالحاجة "آمنة صابر عبدالعال" 82 عاما، تزوجت وكان عمرها 12 عاما وأنجبت 3 من البنين و5 من البنات وتوفي زوجها منذ 32 سنة والذي كان يعمل "مراكبي".

كان أبناؤها في سن الطفولة وكان المنزل مبنيا بالطوب اللبن والطين، وقامت وقتها بدق الطوب الذي بني به المنزل بــ 12 ألف قالب طوب، فتقول: وساعدني ربنا وبينت أول دور في المنزل وأولادي قاموا ببناء الدور الثاني.

وتستكمل آمنة حديثها عن كفاحها مع ابنتها "أم وفاء " والتي أصيبت بجلطة دماغية أدت إلى شلل نصفى وروماتيزم بالقلب، وقام زوجها بتطليقها بسبب مرضها، وتركت بنتها وفاء في عمرها العامين.

وتضيف آمنة، أنها قامت بتنفيذ وصية ابنتها قبل أن تموت بألا تترك "وفاء" ترجع إلى والدها الذي قام بالتزوج من امرأة أخرى حتى لا تكون خادمة لزوجته.

وتابعت آمنة، أنها ظلت تعمل في صناعة الحاويات من زعف النخيل وتقوم ببيعها للإنفاق على ابنتي وحفيدتي حتى توفيت ابنتي بسبب المرض وتكفلت بتربية حفيدتي " وفاء " وبالفعل نفذت وصيت ابنتي لي لأنها كانت أمانة في رقبتي والحمد لله أن ربنا، أراد لها الستر ونجحت حفيدتي وكانت تذاكر على " الطبلية " وعلى إضاءة اللمبة الجاز وأنا بجوارها "بخيط" وكنت أذهب لتوليد السيدات بالقرية كنت أعمل " دايه " علشان مكنش فيه مستشفيات بجوارنا وقتها وكنت أيضا "بستر الميت" "مغسلة " وفضلت أجاهد عليها حتى علمتها ووظفتها ممرضة وجهزتها حتى تزوجت وحتى الآن لم أتركها وأولادي على الله مفيش واحد منهم موظف غير بالأجر يعملون سائقين.

وقالت آمنة أنها تتمنى من الله أن يكرمها بالحج لتعويض ما قاسته من الأيام وتعب الدنيا خاصة وأن نظرها ضعيف جدا.