كم مرة تقرأ سورة الإخلاص والمعوذتين في اليوم والليلة
فضائل سورة الإخلاص.. لسورة الإخلاص الكثير من الفضائل التي وردت في السُنّة النبويّة، حيث ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه جمع الصحابة -رضي الله عنهم- وقرأ عليهم سورة الإخلاص، ثُم قال لهم: (إنِّي قُلتُ لَكُمْ سَأَقْرَأُ علَيْكُم ثُلُثَ القُرْآنِ، ألا إنَّها تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ).
قراءتها عشر مرات سبب لبناء قصر في الجنة
إنّ قراءة سورة الإخلاص عشر مرات توجب حصول قارئها على بيت أو قصر في الجنّة؛ فقد وردت بعض الأحاديث التي تُبيّن ذلك، ومنها حديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: (من قرأ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} حتى يختمَها عشرَ مراتٍ بنى اللهُ له قصرًا في الجنَّةِ)، وبعض الأحاديث التي وردت في فضلها اختلف أهل الحديث فيها بين التحسين والتضعيف؛ فقد جاء في مُسند الإمام أحمد ما يُبيّن هذا الفضل، وحسّنه الشيخ الألباني، وضعّفه الشيخ شعيب الأرناؤوط.
سببٌ للوقاية والحماية من الشرور
كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يقرأ بها حتى يُحصّن نفسه مع سورة الفلق والناس قبل النوم، فقد روت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا أوى إلى فراشِه جمَع كفَّيْهِ ثمَّ نفَث فيهما وقرَأ فيهما بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثمَّ يمسَحُ بهما ما استطاع مِن جسدِه يفعَلُ ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ)، وكان النبيّ يقول: (قُل هوَ اللَّهُ أحدٌ والمعوِّذتَينِ، حينَ تُمْسي وحينَ تصبحُ ثلاثَ مرَّاتٍ تَكْفيكَ من كلِّ شيءٍ).
الدعاء بسورة الإخلاص مُستجاب
سمِع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلًا يقول: "اللهمَّ إني أسألُك بأني أشهدُ أنك أنت اللهُ لا إلهَ إلا أنت الأحدُ الصمدُ الذي لم يلدْ ولم يولدْ ولم يكنْ له كفوًا أحدٌ"، فقال -عليه الصلاة والسلام-: (والَّذي نَفسي بيدِهِ لقد سألَ اللَّهَ باسمِهِ الأعظمِ الَّذي إذا دُعِيَ بِهِ أجابَ، وإذا سُئِلَ بِهِ أعطى).
فضل المعوّذتين
ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- العديد من الأحاديث التي تُبيّن فضل المعوذتين، ومنها ما يأتي:
الاستشفاء بقراءة المعوّذتين
قراءة المُعوذتين شفاءٌ لمن أراد أن يستشفي بهما؛ للحديث الذي روته عائشة -رضي الله عنها- قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ، وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عليه، وَأَمْسَحُ عنْه بيَدِهِ، رَجَاءَ بَرَكَتِهَا). فقراءة المُعوذتين تحفظ الصحّة بإذن الله، وتقي من الأمراض؛ فقد ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه كان يقرأهما عند النوم ويمسح بهما وجهه وجسده.
الوقاية من الشرور قراءة المُعوذتين تكفي قارئهما من كُلّ شيء
فقد علّمها النبي -عليه الصلاة والسلام- لبعض الصحابة -رضي الله عنهم- حين سألوه عن ماذا يقولون ليكفوا؛ فأجابهم: (قُل هوَ اللَّهُ أحدٌ والمعوِّذتَينِ، حينَ تُمْسي وحينَ تصبحُ ثلاثَ مرَّاتٍ تَكْفيكَ من كلِّ شيءٍ).
آياتها من أفضل الآيات
قراءة المُعوذتين إحدى الأمور التي أمر النبي -عليه الصلاة والسلام- بعض الصحابة -رضي الله عنهم- بفعلها بعد كُلّ صلاة، وكما جاء في بعض الأحاديث أنّهنّ من أفضل الآيات وأبلغها؛ كحديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: (أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ، {قُلْ أَعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ}، {وَقُلْ أَعُوذُ برَبِّ النَّاسِ})،وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- يستعيذ من الجنّ وعين الإنسان، فلما نزلت المُعوّذتين، كان يقرأهما ويترك ما دونهما.
طريقة قراءة المعوذات عند النوم
كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يُحصّن نفسه عند النوم بسورة الإخلاص والمُعوّذتين؛ فكان ينفخ في يديه نفخًا يسيرًا وهو ما يُسمى بالنفث ويكون مصحوبًا ببعض ريقه، ثُمّ يقرأ بهما سور الإخلاص والفلق والناس، ثُمّ يمسح بكفيه جسمه من أعلى إلى أسفل؛ فيبدأ برأسه، ثُمّ وجهه، ثُم باقي جسمه، والنفث يكون بعد الإنتهاء من القراءة؛ ليكون أقرب لوصول بركتهما إلى القارئ.
ووردت هذه الطريقة في حديث عائشة -رضي الله عنها- وضّحت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما فَقَرَأَ فِيهِما: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ)،[٢٢] وقد ثبتت هذه الكيفية عنه -صلى الله عليه وسلّم- في الصحيح.
كم مرة تقرأ سورة الإخلاص والمعوذتين في اليوم والليلة
من المعروف من السنة النبوية الشريفة أن سور الإخلاص والمعوذتين تقرأ ضمن أذكار الصباح والمساء ٣مرات، كما أنها تقرأ بعد الصلوات المفروضة لورود الدليل بذلك.
فقد روى أبو داود واللفظ له، والترمذي وقال حسن صحيح غريب، والنسائي عن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل، قلت يا رسول الله ما أقول؟ قال: قل هو الله أحد، والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء. ومن السنة أيضًا قراءة السور الثلاث دبر الصلوات مرة واحدة.
فعن عقبة بن عامر قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذتين في دبر كل صلاة. رواه أبو داود والترمذي وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب.
قال النووي: وفي رواية أبي داود "بالمعوذات" فينبغي أن يقرأ قل هو الله أحد مع المعوذتين.
وأما لو قرأ ذلك بنية ذكر الصلاة وذكر الصباح والمساء، فهل تجزئه قراءة واحدة أم لا بد من قراءتين؟ فالجواب: أن الأصل أنه لا بد من قراءتين لأن كل قراءة مقصودة مشروعة لسبب معين، ولم نقف على من قال من أهل العلم المتقدمين بقراءتهن ثلاثًا بعد صلاة الفجر والمغرب واعتبار ذلك مجزئًا عن قراءتهن دبر الصلاة.
وعلي ذلك فيكون مجموع القراءة (٩مرات) كونها تقرأ ثلاث مرات في الصبح والمساء بالإضافة لقرأءتها في بقية الصلوات المفروضة وعليه يكون مجموع القراءة (٩مرات) ويمكن أن تكون (١١)مرة خمس مرات في الصلوات المفروضة و(٦)مرات في أذكار الصباح والمساء والله أعلم