رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو .. "قتيل أسيوط".. ليبيا اعترفت بموته "شنقا" ومصر اعتبرت موته طبيعيا.. شقيقه: "المصري مبقاش يسوى بصلة".. والدته: استلف فلوس عشان يسافر..زوجته:"سافر عشان يصرف على عياله رجع في صندوق"

فيتو

ما زال مسلسل خطف وقتل المصريين في ليبيا مستمرا، ولم تنهها تصريحات الحكومتين في البلدين المطالبة بالحفاظ على أرواح العمالة المصرية في مدن دولة ليبيا، ويوما تلو الآخر يتساقط ضحايا جدد على أيدي الميليشيات الليبية دون شفقة أو رحمة، فبعد أسبوع من قتل 7 مصريين وإلقاء جثامينهم في الصحراء، لقي مصري آخر يدعى " كامل حسن محمد سيد " البالغ من العمر الأربعون عاما، من قرية المعصرة التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط مصرعه ووصلت جثته إلى مسقط رأسه يحوطها الغموض حول أسباب وفاته.


توجهت "فيتو" إلى القرية لمعرفة أسباب وفاة "كامل حسن " حيث تضاربت الأنباء عن وفاته الطبيعية، وأخرى تؤكد تعرضه للقتل شنقا.

وحصلت "فيتو" على صورة ضوئية من تقرير صادر من مكتب الإصحاح البيئي في طرابلس ـ يفيد بأنه بعد الاطلاع على سجل الوفيات والشهائد المرفقة بأن المتوفى كامل حسن محمد سيد، قد توفى بسبب (اسفكسيا الشنق ).

وبالرغم من ذلك جاء تصريح الدفن الصادر من وزارة الصحة والسكان بالقاهرة يفيد إلى أن الوفاة بسبب (هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية ).

والتقت "فيتو" بـ "محمد سيد"، ابن عم القتيل ـ والذي كان يعمل معه في دولة ليبيا وتحديدا في مزرعة مجاورة لتلك التي كان يعمل بها المتوفي، قائلا: إنه أثناء عمله في المزرعة تلقى اتصالات من مالك المزرعة التي يعمل بها "كامل حسن " وأخبره بأنه توفي، وطلب منه أن يأتي إليه.. وأضاف:" ذهبت إليه ووجدته مشنوقا داخل حجرته، وتوجهت بعد ذلك لإنهاء تصاريح نقل الجثمان إلى مصر ودفنه بمسقط رأسه بأسيوط".

وقال خميس حسن محمد، الأخ الأصغر لـ"كامل:" نفسي أوصل رسالة إلى المسئولين المصريين، اللى ساكتين على الأفعال اللى بتحصل للعمالة المصرية بدولة ليبيا، المصري أصبح ما يسوى بصلة " ـ "كأنه فرخة يتم ذبحها ". مطالبا المشير عبد الفتاح السيسي، بالتحرك لحفظ كرامة المصريين العاملين بالخارج، من أجل قوت يومهم، وان يوفر لهم العيش والأمان داخل أو خارج بلده. 

وتقول "آمنة جاد " والدة المتوفي:" ابني كان يعمل باليومية في أسيوط، وبعد الثورة وما شهدته البلاد من أحداث وتوقف الحال، قرر "كامل حسن" منذ أكثر من 4 أشهر السفر إلى الخارج من أجل البحث عن مصدر رزق لكى يستطيع أن يصرف على أسرته والتي تتكون من " 8 أفراد "".

وتضيف: "ابني استلف "فلوس" عشان يستطيع السفر إلى ليبيا، وأخبرني أنه سوف يرسل لى كل شهر "فلوس" عشان أسدد له ما تم استلافه، لكن شاء القدر أن يرجع ابنها مقتولا تاركا خلفه أسرة في حاجة إلى المساعدة".

وناشدت الحاجة آمنة جاد، "والدة القتيل " المسئولين بالمحافظة بسرعة مساعدتها وعمل معاش لزوجة ابنها الذي لقي مصرعه في دولة ليبيا. لكي تستطيع أن تنفق على أبنائه البالغ عددهم 7 أفراد.

وقالت، آمال سيد محمد، زوجة القتيل المصري بدولة ليبيا: جوزي خرج عياله من المدرسة لأنه مقدرش على مصاريفهم، وقرر السفر إلى ليبيا والعمل هناك لكي يرسل لنا الفلوس التي نستطيع أن نصرف منها على حاجة البيت من أكل وشرب، وأضافت " لا بعت فلوس ولا جه على رجليه لكنه رجع في صندوق، "حسبي الله ونعم الوكيل ".
الجريدة الرسمية