مشكلات التعمير خارج القاهرة
مع ما يعانيه أهل القاهرة من الازدحام والتلوث والذي وصلت فيه الطرق إلى حالة يرثى لها من قضاء الناس حياتهم في الانتظار والقيادة المؤلمة في الشوارع المتقادمة المدمرة لسياراتهم وإهلاكها ذهابا وإيابا حتى أصبحت أغلب حياة المواطن انتظارا يتعلق بالطرق وهو ما دعا الكثيرين إلى البعد عن المدينة والخروج إلى المدن التي تنشأ على الطرق الصحراوية تخفيفا للأعباء التى يتحملها المواطن والمرافق في القاهرة الكبرى معا والتي فشلت في التعامل مع مشكلات متأصلة مثل الشوارع التي تم تصميمها من قديم الزمن لتسع عدد سكان لا يمكن مقارنته بمن يسكن القاهره الكبرى الآن.
على طريق الإسماعيلية الصحراوى ما بين القاهرة ومدينة العبور تم عمل تقسيم جمعية امنحتب وهو تقسيم معتمد مرخص تابع لمحليات مدينة السلام، والذي يمثل إعمارا حقيقيا للصحراء ونقلا لعدد كبير من المواطنين خارج القاهرة وتخفيفا للتلوث والازدحام وذلك باستثمارات كبيرة نراها على اليسار كمسافرين من القاهرة إلى الإسماعيلية.
وللأسف إلى الآن لم تعترف المرافق بهذه المدينة الكبيرة ولم تقم بإمدادها بالمياه حتى الآن وهو ما يدفعنا للكتابة عن مشكلة هذه المدينة التي بعدما استبشرت خيرا بها كنقطة زيت تعمر وتنتشر وسط الصحراء للبعد عن القاهرة إلا أن هناك من يقف أمام هذه الحلول وهي البيروقراطية.. ما زالت تتحكم فينا حتى الآن لتمنع المرافق عن تقسيم معتمد.
علينا أن نقف جميعا مع كل من يبنى خارج القاهرة ويفتح مدنا جديدة بكل ما نملك من العمل والقول ونساعده ونبحث عن حلول لمشكلاته وليس التعنت العقيم الذي ينال من كل بادرة أمل مشرقة.
اليوم نحن في أمس الحاجة للخروج من القاهرة والتي وصلت إلى أعلى درجات التلوث مقارنة بكل المدن الموجودة على الكرة الأرضية وتضاؤل نصيب الفرد من المساحة المنتفع بها للعيش والحياة والتنفس لتصبح المدينة خانقة لأهلها مع كل ما تتمتع به من رفاهية.. إلا أنها ضاقت بساكنيها إلى الدرجة التي استحالت فيها الحياة في بعض المناطق.
أريد أن نرى نموذج مدينه أخرى صناعية على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوى والطرق الصحراوية الأخرى مثل مدينه العاشر من رمضان وتولى المسئولين زمام الإعمار بالفعل لا بالكلام مع فرصة توافر المستثمرين برأس المال الأهلي الذي يغامر في هذه الأراضي القاحلة دون مساعدة.. والتي من المنتظر أن تعود بالنفع على المصريين في المستقبل بإذن الله.