رئيس التحرير
عصام كامل

خطف الناس وطلب الفدية‏


كل يوم نسمع قصة جديدة عن اختطاف الأفراد وطلب الفدية.. أعلم أن هناك من يقول: يمكن تكون شائعات، ولكن الحقيقة هي غير ذلك.

الخارجون عن القانون يقومون بتتبع الناس وهم يخرجون من البنوك ثم يسيرون وراءهم ثم يقومون بقطع الطريق عليهم وتهديدهم بالسلاح في عز الظهر ولا يهمهم وقتها هل هناك مارة من عدمه فهول المنظر يجعل الجميع يجرى في كل اتجاه خوفا من طلقة طائشة تصيبه وهو لا ذنب له.


الأمور الآن أصبحت خطرًا داهمًا لا يهدد الأفراد فحسب وإنما يهدد رجال الأعمال أيضا ولا أحكى عن مدى ألمى وضيقى حين أسمع من صديق أنهم يقومون بجمع مبلغ الفدية لتحرير قريب حتى لا يصيبه ضرر وأقول له لماذا لا تقوم بالإبلاغ فيقول إنه يخاف على المخطوف من تهور خاطفيه إذا أبلغ الشرطة.

بعض الطرق أصبحت محفوفة بالمخاطر ومنها: طريق مصر الإسماعيلية الصحراوى وطريق بلبيس الزقازيق وطريق بلبيس القاهرة ( الطريق الخلفى وله بوابات عند بدايته ونهايته ) الطريق الساحلى وبالطبع الطرق التي يكثر فيها السيارات ويصعب فيها على الحكومة القيام بتتبع المجرمين.

إننا الآن أمام تحد كبير فبعد انتشار العديد من المشكلات مثل عدم صيانة الطرق ونقص السولار وتفشى البلطجة والانفلات الأمنى لا يمكن لمستثمر أن يقوم بعمله وعليه إما أن يغلق النشاط أو يهاجر إلى بلد آخر توفر له الأمن المطلوب الذي نفتقر إليه الآن.

لا ألقى بكل الحمل على الشرطة إلا أن التباطؤ في إصدار الأحكام وتعارض القوانين وقدرة بعض المحامين على إطالة زمن التقاضى، علاوة على عدم وجود قوات كافية لتنفيذ الأحكام والقبض على المشتبه فيهم.. كلها مشكلات تحتاج إلى حل حاسم.
الجريدة الرسمية