رئيس التحرير
عصام كامل

«عيسى»: «السيسي» أول رجل دولة مكتمل منذ «عبد الناصر».. «المشير كان بيخبط الترابيزة لما بيتكلم عن الفقراء».. أرفض هتاف «يسقط حكم العسكر» وقانون التظاهر

 الدكتور حسام عيسى،
الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالي السابق

قال الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالي السابق، إن المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، «أول رجل دولة مكتمل منذ الرئيس الراحل جمال عبدالناصر»، مشيرا إلى أن «المشير السيسي كان يعلو صوته ويخبط ترابيزة الوزراء عند حديثه عن حقوق الفقراء والعدل الاجتماعي والدولة».


وأضاف «عيسى»، في حواره مع الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، مقدم برنامج «صالون التحرير» على قناة «التحرير»، مساء السبت: «السيسي ولست محتاجا أن أنافق ولا أي شيء، ربما هو أكثر بني آدم رأيته رجل دولة، كنت أشعر بشدة الاحترام له طوال حديثه، كلما يتخذ موقفا دون أن يحاول أن يفرض رأيه إطلاقا، وينتهي يقول: (ياجماعة أنا آسف أنا مجرد واحد منكم، أنا لي رأي في هذا الموضوع، يعتذر حتى عن اندفاعه في الحماس لقضايا مهمة جدا مثل قضايا العدل الاجتماعي، أنا أقول هذا لأنني أعتقد أن هذا الرجل، وبكل الاحترام له، يستحق الشعبية التي نالها من الشعب».

وحول الحديث عن أن «السيسي» يحكم من وراء الستار، أوضح «عيسى»: «السيسي كان يقول لمجلس الوزراء: يا جماعة أرجوكم، الكلام الذي يقال في الخارج غير صحيح، أنا مجرد وزير دفاع، وزير في وزارة ولي صوت واحد، وأوعوا تصدقوا الكلام اللي برا، ما أقوله هنا، هو الكلام الوحيد الذي أقوله في شئون هذه الوزارة».

وتابع: «حين كان يتدخل، كان يتدخل قليلا جدا، وفيه جلسات بكاملها لا يتكلم، وكان يتدخل في المسائل الآتية: المسائل المتعلقة بحقوق الفقراء والعدل الاجتماعي، وكان يعلو صوته فيها، بشكل هائل، يتكلم بقوة وباندفاع ويخبط ع الترابيزة».

وحول أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوي، حمل «عيسى»، الإرهاب في سيناء والتفجيرات المتفرقة، مسئولية فشل الحكومة، مضيفا: «حكومة الببلاوي قوبلت بمحاولات منع إنجاز خارطة الطريق، إلا أنها نجحت في كسر الحصار الخارجي الذي كان مفروضا على مصر».

وأشار وزير التعليم العالي السابق، إلى أن «الببلاوي» تقدم باستقالته من قبل لرئيس الجمهورية، عقب إقرار الدستور المعدل، إلا أنها «لم تُقبل»، والرئيس عدلي منصور رأى أن تستمر الحكومة، مضيفا: «بعد نصف ساعة ذهبت إلى مكتبي وكتبت استقالتي وأرسلتها للببلاوي، ولكنه رفضها».

وأكد أن «جزء من حزن الببلاوي أنه لم يعامل باحترام، ليس فقط من قبل الإعلام، إنما كان ينبغي حين قدم استقالته أن تقبل في هذه اللحظة، لا أن ينتظر حتى يُقال، ده أبسط قواعد الاحترام لرجل في مكانه ومكانته، وهذا ما أحزنه وما أحزنني، رغم أنني قدمت استقالتي منذ 3 أسابيع، إنما أنا حزين جدا»، مضيفا: «قدم استقالتي دون أسباب منذ 18 يناير الماضى، ولم أعلن عنها حتى لا يتم تأويلها بأنها اختلاف مع السياسات الجارية، ولكن الدكتور حازم الببلاوي رفضها».

ولفت «عيسى»، إلى أنه واجه أيضا «الإنهاك الشديد في الإهانات من اليوم الأول، إهانات مستمرة وقائمة على أكاذيب كاملة، بعد ثلاثة أيام من دخوله الوزارة، في عدد من الجرائد اليومية، عن إلغائه للحياة السياسية في الجامعات، وأنه من الطابور الخامس، وأنه خلية إخوانية»، مؤكدًا أنها كلها أشياء «مناقضة» لتاريخه ولما يفعله وما هو مهتم به.

وعن قانون التظاهر، قال «عيسى»، إنه يصر على القانون حتى هذه اللحظة، مشيرًا إلى أن «من المستحيل أن تقف البلد على قدميها في ظل أناس مهمتهم اليومية الأولى هي قطع الشوارع، والطرق العامة والسياحية والتجارية، وهو ماليس له علاقة بحقوق الإنسان» على حد تعبيره، مستشهدا بما فعلته أمريكا عقب هجوم 11 سبتمبر 2001، عندما قيدت الحريات والحقوق إلى حد غير مسبوق.

وأوضح «عيسى»، أنه يقف ضد هتاف «يسقط حكم العسكر»، مؤكدا أنه هتاف «غير كريم» ولم ينطق به أبدا، لأن «القوات المسلحة في قلب الحركة الوطنية وتاريخها دائما، من إبراهيم باشا حتى جمال عبد الناصر، ثم حرب أكتوبر».

وعن ملف الطلاب المحتجزين، قال «عيسى»: «لقد تدخلت أكثر من مرة للإفراج عن الطلاب، وعن (إخواني) يحتاج للعلاج بالصين»، لافتا إلى أن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، رفض عودة الحرس الجامعي أو وضع ضباطه في مواجهة مع الطلبة.

الجريدة الرسمية