نصر الله: تنازلنا عن وزير "شيعي" لتشكيل الحكومة اللبنانية
أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن حزبه وحركة أمل هما الذين فتحا الباب لتشكيل الحكومة من خلال التنازل عن وزير من الوزراء الشيعة الخمسة، مؤكدًا أن حزبه لا يهتم بالحقائب الوزارية.
وقال نصر الله، في كلمة له اليوم الأحد بمناسبة الاحتفال ثلاثة من قادة الحزب الشهداء ومنهم عماد مغنية القائد الراحل للجناح العسكري: "نحن ليس لدينا مكسب خاص ولم نناقش في الحقائب حتى آخر لحظة، في آخر ساعة قلنا لهم ما الحقائب التي ستعطونا إياها لأن ما يهمنا هو مصلحة البلد".
وأضاف أنه من الخطأ تقييم الوضع من زاوية كم حصل الحزب على حقائب، كنا أمام خيارات استمرار الفراغ وهذا ما كنا نرفضه، أو حكومة حيادية أو حكومة أمر واقع وكان هذا الأمر خطر على البلد، وبالتالي كانت حكومة تسوية أو سموها ما تريدون، والأفضل تسميتها حكومة المصلحة الوطنية، ولكنها ليست حكومة جامعة ولا حكومة وحدة وطنية لأن هناك قوى مؤثرة خارج الحكومة.
وأكد ضرورة أن تكون أولوية الحكومة كما أعلن رئيسها تمام هو تحقيق الاستحقاقات الدستورية وأهمها الاستحقاق الرئاسي ثم التصدي لكل أنواع الإرهاب ويكون هذا الملف جديا وحقيقيا، ومعالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية.
وقال نتطلع أن تكون الحكومة حكومة تلاقٍ، واليوم بكل جدية أقول إننا ذاهبون إلى الحكومة ليس بنية عداوات أو خصومات، نحن نأمل أن نذهب إلى حكومة تلاقي وتفاهم وحوار ونقل المشكلة من الشارع وتخفيف حدة الخطاب السياسي والإعلامي في البلد وهذا من مصلحة الجميع ونحن نذهب للحكومة بهذه الروح الإيجابية.
وأضاف أن بعض حلفاء الحزب والناس لديهم قلق ومخاوف بسب الحكومة فمثلا البعض يقول سيطلقون الإرهاب نعيم عباس أو الموقوف عمر الأطرش، مشددا على أنه إذا كان أحد اعترف فلا أحد يستطيع إطلاقه مهما كان وزير العدل (في إشارة إلى أشرف ريفي الذي اعترض حزب الله على تعيينه وزيرا للعدل).
واختتم كلمته بالقول: "أقول للبنانيين والفلسطينيين وإخواننا في الفصائل لا يجب فقط إصدار إدانات لأن هناك من يريد استعمال الفلسطيني للوصول إلى النتائج التي تحدثت عنها، أقول لكل الشرفاء في منطقتنا إذا أردتم أن تضيع الفرص على إسرائيل وتمنعوا ذهاب المنطقة إلى فتنة أوقفوا الحرب على سوريا وأخرجوا المقاتلين من سوريا وبالتأكيد يومها لن نبقى نحن في سوريا، ويجب جميعا وقف الحرب على سوريا حفاظا على لبنان وفلسطين وسوريا والأمة.