رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تعديات «الباعة الجائلين» تحتل شوارع بني سويف

فيتو

تعيش محافظة بنى سويف بمراكزها السبعة حالة من الفوضى بسبب الباعة الجائلين الذين احتلوا بكل بضائعهم وسياراتهم "الكارو" معظم الميادين الرئيسية بالمحافظة.

وتحولت الشوارع الجانبية بالقرب من مقر انتشار الباعة إلى ما يشبه "صندوق قمامة" يحتوي على "بواقي" الفاكهة غير الصالحة للبيع، وكرتونات البضائع الفارغة، وفي المقابل يتمسك مسئولو إدارات الأحياء المختلفة، بأن غياب الشرطة يحول دون تنفيذ حملات رفع المخالفات.

يقول إبراهيم الجندى صاحب أحد المحال بميدان حارث التجارى بوسط مدينة بنى سويف، "لم يعد لنا أكل عيش داخل محلاتنا بعد أن غطت بضائع الباعة الجائلين كل شبر بالميدان وأصبحت بضائعهم تسد علينا الماء والهواء بسبب أسعارها الرخيصة، خاصة وأنهم لا يدفعون ضرائب أو فواتير مياه وكهرباء أو حتى رواتب للعمال"، وتابع "ننتظر منذ ثورة 25 يناير أن يتحرك مسئول لنجدتنا ولكننا لا نسمع غير صدى أصواتنا".

ويوضح محمد كمال صاحب مقهى بأحد الميادين المحاصرة قائلا: قامت المحافظة بالإعلان أكثر من مرة عبر وسائل الإعلام المختلفة بأنها وفرت أسواقا كبرى لإحتواء الباعة الجائلين بدلا من قطع أرزاقهم، ولكن في حقيقة الأمر أهدرت أموال الدولة في بناء الأسواق لأنهم لم يقوموا بنقلهم حتى الآن إلى تلك الأسواق، والأدهى والأمر أن كثيرا من الميادين الحيوية بالمحافظة أغلقت تماما في وجه السيارات بسبب افتراش واحتلال الباعة لتلك الميادين مما زاد المحافظة اختناقا مروريا على مدى اليوم.

ويشير جرجس عيد إسحق موظف بمركز معلومات مركز ناصر إلى تمركز كل من العيادات الخاصة والوحدة المحلية والسنترال ومجمع المصالح الحكومية بشارع جمال عبد الناصر بمركز ناصر والذي غاب عن الوعى، منذ أن احتله الباعة الجائلون، وقامت سيارات نقل الركاب بترك الموقف الخاص بها ذات تكلفة المليون جنيه واحتلوا الشارع المزدحم مع الباعة الأمر الذي جعل لأصحاب المحال من الذين يدفعون الآلاف في ايجار محالهم أن يقوموا هم الآخرون باحتلال الأرصفة المقابلة لمحالهم وأجزاء أخرى من الشارع ليستطيعوا المنافسة مع الجائلين لتنتهى حياة مدينتا وننتظر التحرك من المسئولين لتقف تلك المهذلة.

وتتساءل مني. س. ع ـ معلمة: كيف يرتضى المسئولون بمحافظتنا على ما يفعله الباعة الجائلون في كل أرجاء المحافظة فلا يستطيع الأهالي السير على الأرصفة المخصصة لذلك فضلا على الاختناقات المرورية التي نعانى منها ليلا ونهارا بالإضافة إلى تشويه المنظر الجمالى للمحافظات بشكل عام لدرجة وصلت إلى عقر دار الوحدة المحلية لمدينة بنى سويف التي كاد أن يختفى مدخلها من كثرة الباعة الملتفين من حولها.

وفى النهاية اتفق الأهالي وأصحاب المحال على مطلب واحد من مسئولى بنى سويف هو سرعة الاستعانة بالشرطة والجيش في تطهير بؤر الباعة السرطانية حتى لا ينشأ معها أوكار للجريمة ومأوى للهاربين. 

الجريدة الرسمية