رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. المنيا تعلن الحرب على «الموتوسيكلات».. ضبط 3352 مخالفة مرورية متنوعة في 36 يومًا.. مسئولون أمنيون: حملات أمنية للقبض على سائقي الدراجات البخارية المخالفة ومحاربة وإحباط الهجمات الإر

فيتو

اكتسبت الجرائم التي يتم ارتكابها بواسطة «الموتوسيكلات» بعدًا جديدًا في الأسابيع الأخيرة، بعدما اعتدنا استخدامها في جرائم السرقة والخطف وتوزيع المخدرات، وترويع المواطنين، يتم استخدامها الآن في الأعمال الإرهابية التي تُرتكب بواسطة تلك المركبات في الفترة الأخيرة، والتي كان آخرها حادثي اغتيال اللواء محمد السعيد، مدير المكتب الفني لوزير الداخلية، وإطلاق النار على كنيسة العذراء بأكتوبر.

أكد العميد على مهران، مدير إدارة المرور بالمنيا، أن الإدارة وضعت خطة للعمل على عودة الانضباط للطرق تبدأ منذ الساعة السابعة صباحًا وتمتد إلى اليوم الثانى في ذات الموعد وأوضح مدير إدارة المرور أن الحملات المرورية ضبطت 3352 مخالفة مرورية متنوعة في 36 يومًا من بينهم 900 داجة بخارية ولم تقم بتسليم تلك الدراجات إلا بعد قيام أصحابها بإحضار كافة الأوراق وترخيصها.

وأضاف العميد عصام جمال، نائب مأمور مركز ملوي جنوب المنيا، أن إدارة مرور بمديرية أمن المنيا تسير حملات يومية لضبط المخالفين من قائدي المركبات المختلفة، خاصة الدراجات البخارية بعد أن لوحظ في الفترة الأخيرة تكرار استخدامها في أعمال إجرامية وإرهابية، مؤكدًا أن رجال المرور يضبطون عددًا كبيرًا من الدراجات البخارية بمتوسط 150 دراجة مخالفة في اليوم الواحد من مختلف مراكز المنيا التسعة.

وأوضح العميد أحمد موسى، نائب مأمور قسم ملوى، تستطيع هذه «الموتوسيكلات» الهروب وسط الزحام، كما يصعب اللحاق بمرتكب الجريمة الذي غالبا ما يفاجأ ضحيته ثم يختفي، ويمكن للسارق تغيير معالم ملابسه ورقم الدراجة البخارية في أقرب مكان ما يصعب معه تحديد مكانه أو مطاردته، واستكمل حديثه قائلًا: «يلجأ اللصوص إلى الموتوسكيلات لسرقة السلاسل الذهبية من أعناق السيدات والحقائب سواء من النساء أو الرجال الذين يبدو عليهم أنهم يحملون أموالًا كثيرة، كما تستخدم في خطف الهواتف المحمولة، وتعتمد هذه الطريقة على أسلوب العصابات، حيث يكون هناك شخصان الأول يقود الموتوسيكل، والثاني خلفه يتولي عملية السرقة».

وأشار معاذ الحسيني، مدير نيابة مركز ملوي بالمنيا، إلى أن ظاهرة الدراجات البخارية التي لا تحمل لوحات معدنية تعد من الظواهر السيئة التي يعانيها الشارع المنياوي في الفترة الأخيرة، منوهًا إلى أن البيع بالتقسيط مع انخفاض الأسعار ساهم بشكل كبير في انتشار هذه الدراجات وجعلها في متناول الجميع خصوصًا بين الصبية صغار السن.

يقول الدكتور جمال الطحاوي، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنيا عميد كلية السياحة والفنادق سابقا، أن هذه الجرائم تتم بطريقة عشوائية وغير منظمة لأن من يرتكبونها غير محترفين ولكن تدفعهم طموحات الحصول على مبالغ كبيرة بأسرع فرصة لذلك نجدهم يسارعون بالهرب دون أن يحققوا هدفهم في بعض الأحيان، ويضيف أن انتشار هذه الظاهرة بقوة نتيجة البطالة وزيادة معدلات العنف داخل الأسرة والفقر، وهو ما أدى إلى انتشار السرقة بالإكراه والأعمال الإرهابية.
الجريدة الرسمية