37 عامًا على ذكرى انتفاضة 18 يناير
في مثل هذا اليوم وفى 18 يناير 1977 وتحت ضغط من صندوق النقد الدولى، ذهب وزير الاقتصاد المصرى الدكتور عبد المنعم القيسونى، إلى مجلس الشعب للإعلان عن تخفيض الدعم بالنسبة للسلع الاستهلاكية.
خرجت على إثرها الملايين عن بكرة أبيها من جميع أنحاء الجمهورية في مظاهرات لم تشهد البلاد مثلها منذ الاحتلال البريطانى لمصر عام 1882، وذلك احتجاجا على رفع الأسعار، ونددت الهتافات بوزير الداخلية وقتها قائلا «سيد مرعى ياسيد بيه.. كيلو اللحمة بقى بجنيه».
هذه الهجمة سماها المصريون انتفاضة، أما الرئيس الراحل أنور السادات فأطلق عليها انتفاضة حرامية، تركت آثارا بالغة الخطورة على مسيرة الديمقراطية ومستقبل مصر السياسي والاقتصادى، من خلال تحطيم المبانى والمحال واستغلال مجموعة من البلطجية الحدث من أجل السلب والنهب.
وبعد أن اشتد غضب الشعب وانضمام كافة الفئات إلى الطلاب، اضطر «السادات» إلى التراجع عن القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة لتحرير الاقتصاد المصرى، وتم إلقاء القبض على مجموعة كبيرة من الشباب والمفكرين والأدباء والكتاب والصحفيين كما تراجع أيضا عن الخط السياسي الديمقراطى الليبرالى بعد ذلك بأربعة أشهر، فأصدر قيودا على تكوين الأحزاب الجديدة.