رئيس التحرير
عصام كامل

شارك في الدستور - صوتك له قيمة


الإيجابية هي التي تصنع الحياة.. والسلبية هي من تضيع حياتنا في أعمار تقضى دون فائدة تذكر ولا عائد لا علينا ولا على أولادنا من بعدنا.. وهذا ما يجعلنا نبحث عن التأثير في البيئة المحيطة.. حتى نحقق لنا ما يضمن لنا بيئة فاعلة لجيل قادم نؤهله لتحقيق ما فشلنا نحن في تحقيقه لمصرنا الغالية.


من يريد أن يسلك طريق الإيجابية في صنع مجتمعه عليه أن يسلك الطريق لذلك وهو ما ندعو إليه من مشاركة حقيقية في دستور مصر والتي ستسير عليه الأجيال القادمة.. والذي تمت مناقشة بنوده في لجنه الخمسين برئاسة السيد عمرو موسى.

سنعمل على إعادة الحضارة لمصر بنظام حقيقي يهدف لذلك.. يحوى بين ثنياته أعمدة لإقامة البناء بخطة حقيقية ليست كالخطط السابقة التي عرفنا سلبياتها ولم تحقق شيئا.. وبغض النظر هل المشكلة في التخطيط أم المشكلة في القائمين بالتنفيذ للخطط؟ أم كانت للظروف والأحوال؟ فالنتيجة كانت واضحة أن هناك خللا وأن هذا الخلل هو ما أودى بمصر إلى هذه الأحداث الجسام.
كلنا نحب بلادنا ولا شك في ذلك فهى البيت الذي يحتوينا والذي أمننا من أمانه وتهديدنا من تهديده.. والمحافظة عليه ليست فقط كلمات أو مشاعر إذ لابد أن نعبر عن ذلك الحب ليس بالبقاء في بيوتنا ونقول هل صوتى سيغير شيئا؟
نعم سيغير.. سيغير أشياء وليس شيئا واحدا.. يغير واقعا إلى مستقبل مأمول ونهضة لمصرنا الحبيبة فصوتك ومشاركتك أصيلة وواجبة.. وقل إننى عنصر مؤثر في بلادى لى قيمة كبيرة.. ولا تقل إن ليس لصوتى قيمة ولابد أن أصنع مستقبلها ولابد أن أساهم بالقول والعمل في هذا المستقبل ولا أتنازل عن هذا الحق.

علينا أن نعى ما يحدث حولنا وعلينا أن نترك أثرا فيه فالمشاركة البناءة هي من تصنع لنا خيرا وأن السلبية خلال السنوات السابقة نجنى الآن ثمارها الفاسدة.. والتي كلفتنا سنوات من المعاناة جعلت دولا كثيرة تتخطانا في تحقيق الرفاهية لشعوبها ونحن ما زلنا نلملم جراحنا ونداويها.

أود أن أشكر رئيس لجنة الخمسين السيد عمرو موسى على صبره حتى أنجز مع الاختلافات الكثيرة داخل اللجنة وصنعوا معا دستورا جديرا بالاحترام والتقدير.
 
وأشكر كل مواطن إيجابى سيدعم البلاد ويذهب إلى التصويت على دستور مصر.. مستقبل مصر القادم.
الجريدة الرسمية