رئيس التحرير
عصام كامل

احتواء المنسحبين من الإخوان


الآن وبعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية ونبذ المجتمع لأفرادها نتيجة أفعالهم التى أرهبت الشعب وقتلت الأبرياء وأزهقت الأرواح وأسالت الدماء وأحرقت بيوت العبادة جهارا نهارا وأطلق أفرادها النار على المصلين فى الكنائس وفى الشوارع دون رادع أو رحمة بخلق الله.



لن تنسى تفجيرات المراكز الأمنية والتى انتهت منذ يومين بمديرية أمن الدقهلية التى راح ضحيتها ضباط أبرياء يسهرون على راحتنا فلهم الجنة وعيونهم لن تمسها النار لأنها باتت تسهر تحرس فى سبيل الله تعالى .

هم شهداء بحق وليسوا شهداء اسما فقط يطلقونه على انتحارى قاتل لنفسه وللآخرين وعلى من استقل سيارة مفخخة ليقتل بها الناس ويدمر ممتلكاتهم ويزرع الرعب فى قلوبهم ويقولون إنه من جماعة أنصار بيت المقدس.. وبيت المقدس منهم ومن أفعالهم برىء ليوم القيامة .

متى كان القتل والإرهاب وحرق الكنائس طريق المسلم لإقامة شرع الله كما يريدون؟ كيف تدعو العالم لاحترامك وأنت تظهر التدين أمام الناس وأنت قاتل فاشى .. والدين منك براء؟ كيف تقول أنك تدعو لشرع الله وتهدد المجتمع بتفجير سيارة مفخخة على مرأى ومسمع من وسائل الإعلام ؟ 

القاتل سيلقى مصيره وحتى إن نجا من عقاب الدنيا لن ينجو من عقاب الآخرة عند رب عادل قانونه غير قابل للتأويل ولا للتغيير يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون .

المتدينون الذين غيبوهم عن التفكير ووجدوا فى الجماعة ضالتهم المنشودة من أجل تطبيق شرع الله كما أقنعوهم.. فهم ضحايا لهم لابد أن يحتويهم الشعب حتى لا نترك حطامهم فى العراء ويفرخ لنا إرهابيين جددا لا يقدر المجتمع حينها على احتوائهم .

لابد أن يبدأ الأزهر فى تنسيق دورات تأهيلية على مختلف وسائل الإعلام لمخاطبة المنسحبين من جماعة الإخوان لإعادة تأهيلهم للعودة للحياة الطبيعية ونبذ فكر التطرف حتى لا يدمرون من حولهم .. إن لم نحتو حطامهم الآن .

على كل أفراد المجتمع أن يقوموا بذلك أيضا من أجل تشجيع المنتمين للفكر الإخوانى على الانسحاب أولا وتشجيع المنسحبين على عدم العودة إليهم ثانيا .

كل من يعرف من يعتنق الفكر الإخوانى عليه أن يبدأ معه حوار بناء من أجل إصلاحه أولا وإصلاح المجتمع ثانيا.. وفقكم الله إلى ما فيه الخير لمصرنا الحبيبة وكفى المجتمعات شرور الفتن ..اللهم آمين .

الجريدة الرسمية