رئيس التحرير
عصام كامل

ولا تبغ الفساد فى الأرض إن الله لا يحب المفسدين


إلى كل من يعيش حياته الآن وهو ثائر من أجل باطل .. إلى كل من يريد تغيير واقع ليس بالحكمة والموعظة الحسنة وإنما بزجاجات المولوتوف .. فلتنظروا إلى أنفسكم نظرة تتسم بالحياد والحق  إذا كان لديكم ما تهتمون به فى مستقبلكم وإن لم يكن فالأولى ألا تكملوا قراءة هذا المقال.


خلق الله الحياة لكى يعمر الإنسان الأرض بالحق وأعد له فيها ما يضمن حسن حياته إلى يوم يبعثون وكان عليه أن يعمل من أجل أن يعيش فيها ويعبد الله لا أن يكرس حياته لإزهاق الأرواح والإفساد فيها بحجج واهية ولعل العقوبة التى فرضها الله تعالى للمفسدين فى الأرض كفيلة بأن تظهر حجم الذنب المقترف.

الروح روح الله والدماء لها قدسية لا يمكن أن نستحل دماء الآخر من خلق الله تحت أى مسمى من المسميات ونستهدف أرواح الآمنين بحجة الدفاع عن قضية وإن ثبت فشلها ولكن اعرف أن هناك سيكون المؤمنون بها فالاختلاف موجود والذى يفترض عكس ذلك مخطئ فالكثير من أتباع الجماعة المحظورة قد ضل بهم الطريق حيث التصق الدين بجماعة ومع فراغ الساحة من الأحزاب المؤثرة أصبحت تلك الجماعة هى الملاذ الأخير لنصرة الدين كما تم تضليلهم .

لماذا يوجد الدين فى بلادنا مظهريا؟ لماذا لا يوجد فى الجوهر؟ ولماذا تظهر التقوى فى الشكل ولا توجد فى المعاملات؟
سؤال تبادر إلى ذهنى كثيرا كلما تعاملت مع من تتناقض أنفسهم فيظهرون عكس ما يضمرون حتى لم نعد نعترف بما تراه العيون منهم تقوى وورع ثم عند الاختلاف يتحولون إلى قتلة ومخربين وما رأيناه من تصرفات عدائية مدمرة من أعضاء الجماعة المحظورة ومحاولة زعزعة استقرار الدولة وما حدث من طلبة الأزهر والمظاهرات التى يدفعون بها لاستثمارها كعنصر من زيادة القوى التفاوضية للوصول إلى الضغط على المجلس العسكرى لخروج أذناب الجماعة سيذهب هباء منثورا فما يزيد هذا الناس إلا كرها لهم ورفضا لهؤلاء الذين كادوا يجهزون على الوطن لولا رحمة الله تعالى بنا.

الهزيمة أعرف أنها تولد أحيانا عنفا من جانب المهزوم لرفضه لها ومحاولة تغيير الواقع وفى النهاية لن يبقى الشارع رهن تهديد ووعيد ولن تبقى مصر رهن كلمات جوفاء تهدد بحرق مصر تارة وبتدمير مصر تارة أخرى.

كفى أفعالا طفولية للانتقام وتدمير النفس قبل الغير ففساد النفس هو مصدر إفساد حياة الغير وصلاح النفس هو أساس إصلاح حال الغير.
الجريدة الرسمية