رئيس التحرير
عصام كامل

"بعد القهوة" تصف المجتمع المصري بريفه ومدنيته

الناقد الأدبى الدكتور
الناقد الأدبى الدكتور حسين حمودة

عقد المجلس الأعلي للثقافة مساء أمس بقاعة المؤتمرات مناقشة لرواية " بعد القهوة " للروائي عبد الرشيد محمودي، في حضور الناقد الأدبى دكتور حسين حمودة، والناقدة شيرين عبد المحسن.


وقال الناقد الأدبى الدكتور حسين حمودة إن الرواية تعتمد على تجربة اقتصاد الفرد، وعالم الجماعة بمكوناته الموروثة، فالرواية تبني على ضبط يتنامى بين أقسامها الثلاثة، التي تكون متقاسمة ومتواصلة في وقت واحد.

وأشار إلى أن الرواية متواصلة بميراث روائي مصري، وعربي، وتصف المجتمع المصري بشقيه الريفي والقبلي. كما تعبر عن التباين بين المجتمعين من خلال اختلاف الدين والأوضاع الاجتماعية، والمجتمعات الريفية وصلتها بالمدنية.

وأوضح حمودة أن "بعد القهوة" تصف سمات أساسية تتصل بقصص واقعية مثل الحب والزواج، مضيفا أن هناك محطات رئيسية في الرواية تمثل تجربة التعرف والاكتشاف، وهي علاقة الفرد والجماعة. كما انها علاقة تتغير وتتنامي من قسم لآخر داخل الرواية، وهو ما يظهر جليا في زمن القرية الذي انفتح على المدينة.

وأكد حمودة أن انقسامات هذه الرواية تؤكد على تهديدات العالم الريفي والقبلي، الذي يتبع تغييرا تدريجيا، بالإضافة إلى انقسامات بين الرجل والمرأة، لكن الإيجابي هو التقارب بين المسلم والمسيحي في الرواية.

وفى سياق متصل قالت الناقدة شرين أبو النجا إن النقد والقراءة لا يقلان ابداعا عن الرواية نفسها .. مشيرة إلى أن روح طه حسين تحوم حولها منذ البداية، فتبدأ احداثها في النصف الأول من القرن العشرين ، وهى مزيج من الاسطورة والخيال. كما يأخذ القارئ لفكرة الوطن الذي تتحقق فيه الذات.

الجريدة الرسمية