"رشاد عبده": اقتراح "النقد الدولي" يهدد بسحب الأموال من البنوك
أكد الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادى ورئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن الاقتراح الذي يناقشه صندوق النقد الدولى بشأن خصم 10% من ودائع ومدخرات عملاء البنوك بهدف سد العجز في موازانات الدول بالغ الخطورة يهدد بسحب ودائع العملاء ببنوك الدول التي تعانى من العجز في الموزانة وتنتظر دعم الصندوق.
وأضاف أن هذه التجربة قام صندوق النقد الدولى بمحاولة تطبيقها وقت أزمة قبرص، حيث أعلنت الحكومة القبرصية وقتها عن خصم نسبة من الودائع التي تزيد قيمتها على 10 آلاف دولار، وذلك نظير منح المودعين سندات على الحكومة بقيمة المبلغ المخصوم من ودائعهم يتم سدادها في المستقبل.
وأشار إلى أن هذا الحل قد فشل بسبب قيام العملاء الذين تقل ودائعهم عن المبلغ المحدد بسحبها على الفور، كما اعترض كبار المودعين في البنوك القبرصية من المستثمرين العرب والروس اصحاب غالبية الودائع الكبيرة على هذا القرار، وهو ما ضطر الحكومة القبرصية للعدول عنه ورغم ذلك سحب المستثمرون مدخراتهم.
وأوضح الدكتور رشاد عبده أن هذا الاقتراح من شأنه أن يصيب العملاء من المودعين في أغلب البنوك الموجودة بالدول التي تعانى من عجز في الموازنة وتنتظر دعم صندوق النقد بالقلق ويدفعهم لسحب مدخراتهم.
وأشار إلى أن صندوق النقد يضع هذه الشروط لضمان استرداد أمواله التي يمنحها للدول التي تعانى من عجز في الموازنة وأزمة مالية، حيث يشترط تخفيض قيمة العملة وتقليل الدعم.
وأضاف أن أموال الصندوق هي عبارة عن حصص ومساهمات للدول المؤسسة للصندوق، وبالتالى ينبغى أن تتأكد إدارة الصندوق من قدرة الدولة المقترضة على سداد هذه القروض، ولذلك يشترط الصندوق خفض الدعم، وتقليل عجز الموازنة.