رئيس التحرير
عصام كامل

شرم الشيخ.. سفير بلا سفارة!!


لها شهرة عالمية فى مجال السياحة لأسباب عديدة أولها جمال الشعاب المرجانية والأسماك الملونة، وهذا الجمال لا نقدره بسبب ثقافتنا عن المصايف التى كنا نرتادها زمان مثل رأس البر وباقى شواطئ البحر الأبيض فكل معلوماتنا عنها البحر والرمل، لكن أنواع السياحة الأخرى أنواع غير معروفة لنا ولا نهتم بها، بالإضافة للسياحة البيئية وهى متوفرة فى شرم الشيخ وباقى مدن المحافظة.


فجنوب سيناء هو الوحيد على مستوى العالم الذى يشمل خمس محميات طبيعية، ولذا يعتبر مزارا مهما للعديد من دول العالم التى تقدر تلك الأنواع من السياحة، ولك أن تعلم أن تركيا رغم حصولها على مراكز عالية ومتميزة فى 100 مجال للسياحة، فإنها لا تمتلك مكانا واحدا للغوص لعدم وجود الشعاب المرجانية والكم الهائل من الأسماك الملونة، فشرم الشيخ تتميز بالجمال والندرة أيضا لوجود مجموعات فريدة من الشعاب المرجانية وأسماك غير موجودة إلا بها، لذلك فستبقى دائما من أهم المزارات السياحية، وخصوصا فى وجود مطار رائع قد ينافس مطارات أوربية، ولذلك فهى تعتبر بوابة مصر الشرقية لأنها أول مكان يبدأ به السائح وقد يكون المكان الوحيد حيث يأتى السائحون لها ويغادرونها دون زيارة أى مكان آخر فى مصر  وبالتالى تعتبر سفيرا لمصر لجميع دول العالم وإذا أخذنا فى الاعتبار أنها تعطى انطباعا عن مصر وشعب مصر جميعه لأى زائر فخذ فى اعتبارك أنها مدينة مسلمة داخل دولة مسلمة وأهلها مسلمون وهذا المعروف للوفود الزائرة التى تقرأ عن الإسلام وقد لا تحكم على إسلامنا إلا من خلال تعاملها واحتكاكها منذ أن تطأ أقدامهم سلم الطائرة، فيبدأ يلحظ ما حوله من معاملات فهو يريد الأمن والأمان والمعاملة الحسنة والابتسامة فى وجهه وعدم سرقته أو النصب عليه واستغلاله، وهو أيضا يغار على أهله مثلنا تماما، فلا يحب أن تنظر إلى زوجته أو حتى صديقته نظرة غير بريئة، فهم يعلمون أن ديننا يحضنا على غض البصر، فكما أن شرم الشيخ سفير بلا سفارة فكل من فيها سفراء لدينهم ووطنهم.
الجريدة الرسمية