رئيس التحرير
عصام كامل

لن يفلتوا من العقاب


ما زالت قيادات الإخوان « تستمرئ » تدخل الخارج ووساطاته، وتستغل صبر الإدارة الانتقالية وسعة صدرها في مزيد من الإرهاق والتشويه للدولة، وصب مزيد من الزيت على النار المشتعلة، وصاروا أكثر تشددًا ورفضا للمبادرات المطروحة للمصالحة من شخصيات محسوبة على التيار الإسلامى وليس من الدولة، وهو ما أكدته مؤسسة الرئاسة بكل وضوح أنها لم تكلف أحدا للوساطة مع جماعة إرهابية تعمل ضد شعبها ووطنها.


لقد نسى الإخوان وتنظيمهم الدولى ومعهم الداعمون من الغرب وقطر وتركيا، الخادمون لمصالح أمريكا وإسرائيل أنه لا يمكن بحال أن تتساوى «جماعة» مهما يكن عدد أنصارها بغالبية الشعب المصرى الرافض لحكمهم الفاشى.. وأن إنهاء حالة الاستقطاب الحاد يتطلب ما هو أبعد من مصالحة وطنية صارت مجرد لفظ تلوكه الألسنة على شاكلة أبو المجد والعوا وآل مكى وهويدى وبشر وبعض الناشطين من الطابور الخامس دون إدراك مقوماتها وبواعثها الحقيقية، وضرورة وقوف الجميع على أرضية السياسة لا الدين، وأن يبدو حسن النوايا، وأن يعترف المخطئون بأخطائهم ويعتذروا عنها للشعب ويتحملوا نصيبهم من الجزاء والحساب..

فصبر المصريين الذين خرجوا بالملايين يوم ٣٠ يونيو لن يطول أكثر من ذلك ولن يقفوا مكتوفى الأيدى إزاء محاولات استهداف الجيش وتعطيل حركة الحياة - بل شلها - وزعزعة الاستقرار حتى لا يقوم للاقتصاد قائمة.. وإرقة الدماء والمتاجرة بالنساء والأطفال واستعداء الخارج.. بل إن ساعة الحسم آتية لا ريب، والحساب قادم لا محالة، وخارطة المستقبل ستسير في طريقها المرسوم دون توقف، ومحاكمة مرسي وقيادات الإخوان على جرائمهم ستتم دون تعطيل.

احذروا الشعب.. فإذا أراد إنهاء المهزلة والفوضى والعنف فلا بد أن يستجيب القدر، وساعتها لن ينفع الظالمون الخائنون القاتلون معذرتهم ولن يفلتوا من العقاب في الدنيا والآخرة ؟!

كلمة أخيرة: أعلن الدكتور أبو المجد تجميد مبادرته بعد أن رفضها الإخوان.. وكأنه كان هناك مبادرة بجد.. كفاية يادكتور خداعا وتضليلا للمواطنين فكل شيء أصبح معروفا وانكشف وبان على حقيقته.
الجريدة الرسمية