رئيس التحرير
عصام كامل

"رويترز": ارتفاع الروح المعنوية لصناع السياحة في مصر

سائحون في مصر
سائحون في مصر

ارتفعت الروح المعنوية لصناع السياحة المصرية التي كانت في الحضيض بعد أن شهد الصيف سفك الكثير من الدماء مما تسبب في إبعاد السائحين عن مصر ولكن الأمور الآن أفضل بكثير فأصبح فيه سائحون بالأهرامات ومنتجعات البحر الأحمر.

وأشارت وكالة رويترز إلى أن هناك محاولات لتنجو مصر من حمام الدم مثل عام 1997 الذي شهدته مدينة الأقصر عندما قتل متشددون إسلاميون العشرات من السائحين في أحد المعابد السياحية، فالسياحة المصرية في تعاف الآن لكي تعود لسابق عهدها.

وأضافت الوكالة أن السياحة بدأت تجثو على ركبتيها من جديد بعد حرمان الملايين من مصدر رزقهم وتدهور الاقتصاد وضعف قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، فمصر بحاجة ماسة للعملة الأجنبية.

ومع ذلك، يعرف المصريون أنه لا يمكن الصعود مرة أخرى لذروة السياحة في عام 2010، ويمكن لمصر أن تعمل حملة إعلانية لجذب الأوربيين والآسيوين والأمريكيين والعرب من دول الخليج لكي تعود السياحة مثل قبل.

ونوهت الوكالة عن الاضطرابات التي شهدتها مصر وبثت من خلال وسائل الإعلام وأثرت سلبا على السياحة منذ عام 2011 "فنجد منتجعات البحر الأحمر البعيدة عن الاضطرابات ومحمية من أعمال العنف وكان يشغلها الروس الهاربون من شتائهم القارس إلى مصر، ولم تتؤثر الاضطرابات فقط على الإشغال الفندقي بل شملت أيضا أصحاب المتاجر الذين يعتمدون في معيشتهم على السياحة التي تدعم الاقتصاد وثاني أكبر مصدر للعملة الأجنبية".

ونقلت الوكالة أقوال بعض الأشخاص الذين تأثروا سلبا بالسياحة وكانت مصدر رزقهم الوحيد، مشيرة إلى مستوى البؤس على المستوى الوطني، وكان دخل السياحة 9750 مليون دولار في السنة المالية لـ2012 إلى2013 التي انتهت في يونيو الماضي، وكان دخل السياحة في عامي 2009 إلى 2011 قبل الإطاحة بمبارك وصل الدخل لـ11.6 مليار دولار، وتحطمت السياحة بنسبة 45%، وخسائر شهرية بمعدل 1 مليار دولار شهريا منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.

ورأت الوكالة أنه لا توجد علامة لشفاء مصر من حالة الانقسام التي تعانيها البلاد فما زال سفك الدماء وهدر دماء الجنود في شبه جزيرة سيناء وقتل الناس في الاحتجاجات يشعر السائح الأجنبي بالقلق، ولكن هناك نقاطا مضيئة، على عكس عام 1997 لاستهداف المتشددين الإسلاميين للسياح فهم لم يشنوا هجمات ضد السياح.
الجريدة الرسمية