رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.."النقد الدولي": المساعدات الخليجية نافذة الإصلاحات في مصر.. حجب المساعدات الأمريكية عن القاهرة سيجبر إسرائيل على تأمين حدودها.. إسرائيل العدو الأول لمصر والعرب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد، بقضايا الشرق الأوسط وكان من أبرزها الشأن المصري، حيث ذكر مسعود أحمد، رئيس قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، أن المساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت لمصر، منذ إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي، تعد نافذة لتحقيق الإصلاحات التي من شأنها توجيه المزيد من الإنفاق نحو الاستثمار الرأسمالي.


وأشارت وكالة بلومبرج الأمريكية إلى أن خطة صندوق النقد الدولي لمصر بتعزيز الإنفاق العام بمقدار 3 مليارات دولار لخلق فرص عمل وتحفيز النمو الاقتصادي والسيطرة على الاضطرابات السياسية، يضمن لرجال الأعمال استثمارا هادئا خاصا بهم.

وأوضحت أن تدفق المساعدات لمصر أوقف خطط الحصول على قرض 4.8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، وهو الاتفاق الذي ناضلت مصر من أجل تأمينه لأكثر من سنتين بعد الإطاحة بالرئيس مبارك في ثورة 2011.

وأضافت الوكالة أن سوق الاقتصاد المصري نما إلى 2.9% من 2.2% للسنة المالية التي انتهت في يونيو، ولكن هذا أقل من هدف الحكومة 3.5$ ومتوسط 5% خلال العقد الماضي أثناء تواجد مبارك في السلطة.

وتسعى الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش للسيطرة على سقف الإنفاق لدعم الوقود، وتوزيعه من خلال البطاقات الذكية لمنع التجاوزات، حيث ارتفعت فاتورة الدعم لمصر إلى 120 مليار جنيه إسترليني (17.4 مليار دولار) في السنة المالية الماضية، من 40 مليار جنيه عام 2006.

وقالت شبكة فوكس نيوز الأمريكية، إن قطع المساعدات الأمريكية عن مصر تسبب في غضب إسرائيل خوفا من عرقلة الجهود المصرية لقمع الجهاديين في شبه جزيرة سيناء، لتهديدهم بزعزعة استقرار المنطقة بأكملها.

وأشارت فوكس نيوز إلى أن قرار إدارة باراك أوباما بحجب كمية كبيرة من المساعدات التي تشمل المعدات العسكرية التي مصر في أشد الحاجة إليها، وكذلك حجب 260 مليون دولار من المساعدات يأتي في وقت حرج تمر به مصر وهي تخوض معركة دامية مع الميليشيات الإسلامية في شبة جزيرة سيناء.

وقال مسئول إسرائيلي لشبكة فوكس نيوز": إن الوضع في سيناء في تدهور وأصبح مصدر قلقل بالغا ليس فقط لإسرائيل ولكن لمصر أولا قبل أي شيء؛ بسبب العنف في سيناء، والتسلل إلى البر الرئيسي لمصر، وفيما يبدو أن الجهاديين يحصلون على جرأة كبيرة من الإجراءات التي تشكل تهديدا حقيقا للأمن القومي في مصر، ناهيك عن الأمن على الحدود ويحتمل أن يهاجموا إسرائيل".

ولفتت فوكس نيوز إلى أن المسئولين الإسرائيليين يخشون من أن القرار الأمريكي قد يشجع الجهاديين الذين لهم بالفعل روابط مع تنظيم القاعدة، وقد تتعثر الجهود للحكومة المصرية لمحاربة المتطرفين؛ بسبب نفاذ الأموال والأجهزة العسكرية لمحاربة التمرد من الجهاديين الممولين تمويلًا جيدًا، فإن الوضع يمكن أن يتصاعد، وقد تشعر إسرائيل بأنه لا يتبقى أي خيار سوى التحرك من جانب واحد لتأمين حدودها وسلامة مواطنيها.

قالت صحيفة أروتز شيفا الإسرائيلية إن مصر تصر على معاداة دولة إسرائيل بالرغم من اتفاقية السلام الموجودة بينهما، مشيرة لرفض الرئيس السابق محمد مرسي المفاوضات بين السلطة الإسرائيلية والفلسطينية واصفا اليهود بأنهم أحفاد القردة والخنازير إلا أنه قد ادعي بعد ذلك أن هذه الكلمات فُهمت في غير سياقها.

من جانبها أشارت الصحيفة أن التليفزيون الحكومي المصري يبث رسائل عدائية ضد إسرائيل، حيث أشار المذيع خالد الأبرق ببرنامجه في القناة الأولي أن إسرائيل ستظل عدوة لمصر إلى الأبد حيث قام معهد الشرق الأوسط للأبحاث الإعلامية بترجمة الحوار.

وأوضحت الصحيفة أن الأبرق في يوم 5 أكتوبر من هذا العام بدأ في تعديد جرائم إسرائيل تجاه الجنود المصريين في حرب أكتوبر مشيرا إلى أن العدو الخارجي لمصر هو إسرائيل إلى الأبد بينما عدوها الداخلي هو الجهل مهما حاولت إسرائيل اختراع أعداء وهميين لمصر غيرهم.


واستطرقت الصحيفة في حوار الأبرق حيث قال إننا كنا نتعلم في المدارس منذ الصغر أن عدونا هو إسرائيل مستنكرا من يظنون الآن أن لدينا أعداء غيرها، مرددا عدونا هو إسرائيل لعدة مرات، ومؤكدا أن ذلك هو ما يعلمه لابنه حتي يصل لأحفاده وأولادهم.

فيما أكدت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن مصر شددت التعزيزات الأمنية حول قناة السويس بسبب المخاوف من حدوث هجمات إرهابية.

وذكرت الإذاعة العبرية أنه بحسب جريدة الشرق الأوسط فإن التعزيزات حول قناة السويس تشمل وضع حواجز وأسلاك شائكة.. كما يوجد انتشار كثيف لقوات من الجيش والشرطة على طول القناة، بما في ذلك الجسور وأسطح المباني.

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس أبو مازن" يسافر غدًا في جولة أوربية يزور فيها بلجيكا وألمانيا وإيطاليا، بهدف دفع الموقف الأوربي والعالمي ضد المستوطنات وتعزيز قرار الاتحاد الأوربي لمقاطعة المنتجات القادمة منها.

ونقلت الصحيفة عن وسائل الإعلام الفلسطينية أن أبو مازن سيطلع زعماء الدول على تطورات المحادثات مع إسرائيل وموقفهم في الشرق الأوسط.

وأضافت أن هناك مصدرا بمكتب أبومازن قال: إن فلسطين تريد أن تمارس ضغطا دوليا على إسرائيل من أجل تجميد المستوطنات، مشيرة إلى قول أبومازن إن المستوطنات تمثل عقبة في طريق محادثات السلام أثناء تعقيبه على قرار بناء 58 وحدة سكنية أخرى شرق القدس.
الجريدة الرسمية