رئيس التحرير
عصام كامل

"التليجراف": منح نوبل لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية جائزة للأسد

الأسلحة الكيميائية
الأسلحة الكيميائية -صورة أرشيفية

قالت صحيفة التليجراف البريطانية: "إن منح جائزة نوبل للسلام للمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية قوبل بانتقاد واسع من قبل الثوار السوريين وبعض المحللين والسياسيين".

وترى المعارضة السورية أن منح جائزة نوبل للمفتشين الدوليين لتدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا ما هو إلا جائزة للرئيس السوري بشار الأسد، وتأييد للاتفاق من قبل النظام السوري لقبوله تدمير الأسلحة الكيماوية ولتجنبه التدخل العسكري الأمريكي من خلال موافقته على تسليم المخزونات الكيميائية.

وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة نوبل دافعت عن هذا الاتهام وقالت: " إن جائزة نوبل للسلام منحت للمنظمة بناءً على عملها خلال الأعوام الماضية وليس عن عملها فقط في الملف السوري ".

وقال رئيس لجنة مؤسسة نوبل ثوربورن ياجلاند: "خلال الأحداث الأخيرة في سوريا تم استخدام الأسلحة الكيماوية وهو ما أكد على الحاجة الماسه لتعزيز الجهود الرامية وضرورة دعم الجهود للتخلص من هذه الأسلحة".

وأضافت الصحيفة: أن سماح المفتشين الدوليين للتوجه للعمل في سوريا بعد توصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري لاتفاق لمنع التدخل العسكري.

وأكدت المعارضة السورية أن منطقة الغوطة كانت مسرحا لهجوم بالأسلحة الكيميائية يوم 21 أغسطس الماضي، وقتل فيه المئات وسمح للأسد تعزيز قبضته على السلطة بعد الاتفاق "الروسي – الأمريكي".

ونقلت الصحيفة عن أحد النشطاء في الغوطة الشرقية "إن منح جائزة للمنظمة إهانة وإذلال متعمد ضد ضحايا الأسد"، وقال أحد الناشطين السوريين عبر "تويتر"، الشامي الشاهد": إن الجائزة ما هى إلا جائزة للأسد وبوتين".

واتخذت هذه الانتقادات أيضا من قبل المحللين والعاملين في مجال حقوق الإنسان، الذين رأوا أن المنظمة منحت الجائزة في عام واحد على الرغم من وجودها منذ 16 عاما وخلال هذه الفترة استخدمت الأسلحة الكيميائية على نطاق واسع.

وقال نديم حوري، مدير مكتب بيروت من هيومن رايتس ووتش" كان يمكن أن أفكر أن جائزة نوبل للسلام منحت لروح البحث لعام 2013 لمنظمة الأسلحة الكيميائية وليس على مجمل أعمالها".

وقال سلمان الشيخ، مدير معهد بروكينجز في الدوحة: "دعونا نواجه الأمر، كيري، لافروف والأسد ساعدوا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على الفوز"، مضيفا: أنه في الماضي أشرفت منظمة الأسلحة الكيميائية على التفكيك لترسانة الأسلحة الكيميائية في ليبيا في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي بعد تقاربه مع الغرب وقبل الثورة التي أطاحت به في عام 2011 فهذه الجائزة تأخر تسليمها.
الجريدة الرسمية