أسوشيتدبرس: تذبذب العلاقات المصرية الإسرائيلية بسبب قطع المعونة
قال وزير الدفاع المدني الإسرائيلي: "إن إسرائيل تأمل أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بقطع المساعدات عن مصر، لا يؤثر فى اتفاق السلام التاريخي بين البلدين، مصر على أن العلاقات المصرية الإسرائيلية لا تزال أقرب من أي وقت مضى".
وأضاف "جلعاد" أن إسرائيل ومصر سوف يستمر التعاون فيما بينهما في المجالات العسكرية والسياسية على الرغم من عدم وجود اتصال دائم بين البلدين.
وأشارت وكالة أسوشيتدبرس أن "جلعاد" تحدث بعد ساعات فقط من إعلان الولايات المتحدة أنها ستخفض مئات الملايين من الدولارات من المساعدات لمصر ردا على الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي.
وأكد "جلعاد" أن إسرائيل منزعجة من التهديد بقطع المساعدات الأمريكية، ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق.
ورأت الوكالة أن اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر عام 1979 علامة مميزة وأحد أعمدة الاستقرار بين البلدين، وكان أول اتفاق سلام وقعتها إسرائيل مع دولة عربية.
الصفقة منحت مليارات الدولارات لمصر من المساعدات العسكرية الأمريكية، ولكن التهديد من خفضها أثار مخاوف إسرائيل أن تحالفها مع مصر يمكن أن يهتز، بل يمكن أن يدفع مصر للانتقام من إسرائيل، وترى إسرائيل أن المساعدات جزء لا يتجزأ من اتفاق السلام.
وأضافت الوكالة أنه على الرغم من أن العلاقات الدبلوماسية لم تكن وثيقة وكان الجيش الإسرائيلي والمصري في علاقة عمل جيدة وعززت هذه العلاقة منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، ويقاتل الجيشان العمليات الجهادية المتطرفة في شبه جزيرة سيناء التي تقع بالقرب من الحدود الإسرائيلية، فلقد أكد مسئولون اسرائيليون أن العلاقات مع نظرائهم المصريين أقوى أكثر من أي وقت مضي.
وقال النائب نحمان شاي المعارض، وعضو لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان ولجنة الدفاع "إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية له نتائج عسكية وخاطرت بهذا القرار، في الوقت التي تقاتل فيه الحكومة المصرية بشراسة الإرهاب داخل البلاد وفي سيناء وأي مساعدة عسكرية أو سياسية في غاية الأهمية لتقديم الدعم لهم في هذه المعركة، وإن ما يهمنا حكومة قوية في مصر تمنع الإرهاب في سيناء".
وقال إيلي شاكيد، سفير إسرائيلي سابق لدي مصر: "إن قرار الإدارة الأمريكية تحد للجيش المصري وتعاونها مع إسرائيل وهذا من شأنه أن يعرقل الجهود التي نبذلها لمحاربة المتشددين في سيناء المضطربة، وهناك كثير من الغضب قد يؤثر سلبا فى العلاقات المباشرة بين إسرائيل ومصر ومن المرجح معاقبة مصر لإسرائيل جنبا إلى جنب الولايات المتحدة".
