رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأمريكية تعنف «أوباما» لقراره بقطع المعونات عن مصر.. «يو إس إيه توداي»: القرار عمق الصراع الأيديولوجي داخل الكونجرس.. كريستيان ساينس مونيتور: تحرك سلبي يزيد هشاشة النفوذ الأ

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

أثار قرار الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بقطع المعونات العسكرية عن مصر ضجة كبيرة داخل الصحف الأمريكية التي بدورها عنفت «أوباما» على قراره، ووصفت القرار بأنه جاء ليدمر عقودًا من التحالف الإستراتيجي بين أمريكا وأكبر دولة عربية لها مكانة وثقل بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. 

وقالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن قرار إدارة الرئيس الأمريكي "باراك اوباما" بقطع المعونات العسكرية عن مصر تحرك سلبي من شأنه أن يزيد من ضعف وهشاشة النفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن دول الخليج الغنية بالنفط سعيدة للغاية بقرار قطع المعونات، خاصة وأنها مستعدة لكسب نقاط على حساب أمريكا وملء الفراغ المالي لمصر في خطوات تهدف في المقام الأخير إلى تآكل النفوذ الأمريكي بالمنطقة.

ومن جانبها، ذكرت صحيفة "هيفنجتون بوست" الأمريكية إنه ليس من حق الولايات المتحدة الأمريكية قطع المساعدات عن مصر؛ لأن إدارة الرئيس باراك أوباما لم تحتج على عزل الرئيس المعزول محمد مرسي وتجنبت وصف ما حدث يوم 30 يونيو بالانقلاب. 
وأضافت الصحيفة أن سياسة البيت الأبيض يجب أن تكون واضحة ومتسقة فيما يتعلق بمصر، ولكن ما يحدث لا يدل على ذلك مطلقا، ولا يوجد توضيح لحالة الارتباك لإدارة أوباما وليس فقط تجاه مصر، منوهة أن إلى أن قرار إدارة "أوباما" تتسبب في شعور متنامٍ من الارتباك لجميع حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، وبالتالي لن تخدم المصالح الأمريكية في المنطقة.

وفي ظل الأزمات التي تضرب أمريكا وتعثرها على المستويين الداخلي والخارجي والانشقاق القائم بالفعل بين الجمهوريين والديمقراطيين، قالت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية إن قرار إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بتعليق المساعدات الأمريكية إلى مصر أثار جدلا بين أعضاء الكونجرس الأمريكي وزاد من تعميق الصراع الأيديولوجي داخل الكونجرس.
واتفقت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية مع أن قرار خفض المساعدات الأمريكية عن مصر يضع المشرعين الأمريكان في الظلام بعد إعلان البيت الأبيض أمس.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار إدارة الرئيس باراك أوباما بخفض المساعدات العسكرية لمصر أثار غضب المشرعين الرئيسيين الذين أعربوا عن غضبهم وقالوا إن إدارة أوباما جعلتهم في الظلام.

وأعربت النائبة كاي كرانجر عن ولاية تكساس ورئيسة لجنة الاعتمادات بمجلس لنواب لوزارة الخارجية عن مخاوفها، قائلة: "انا قلقة للغاية لأن الإدارة أعلنت تعليق المساعدات لمصر دون التشاور مع الكونجرس".

ومن جانبه، رأي السيناتور الأمريكي "إليوت إنجل"- ديمقراطي بارز في لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس- أن قطع المعونات العسكرية عن مصر قرار خاطئ وأنه يجب على الولايات المتحدة أن تختار الوقوف في صف الجيش والعمل معه، لافتا إلى أن واشنطن يجب أن تتعامل مع قضية المعونة الأمريكية من خلال مصالح الأمن القومي مصالح الحلفاء بالمنطقة، فضلا عن ضرورة الحفاظ على عقود من العلاقات الطيبة مع الجيش المصري.

وفي حواره مع مجلة "ديلي بيست" الأمريكية، انتقد السيناتور الأمريكي "جون ماكين" سياسة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" الخارجية، ملقيا باللوم على سياسات الولايات المتحدة في التعامل مع مصر على درب الدول المتمردة أو الإرهابية.

وتساءل "ماكين" في حواره عن مغزى الرسالة التي يريد الرئيس الامريكي "أوباما" أن يرسلها إلى وزير الدفاع المصري "عبدالفتاح السيسي" من خلال قرار إدارته بقطع المعونات العسكرية إلى مصر ردا على أعمال العنف في البلاد، مضيفا "يجب علينا أن نلتزم بالقانون، لكننا لم نفعل". 

وقال مسئول أمريكي لـ"صوت أمريكا" أن تعليق برامج المساعدة الأمريكية لن يفيد العملية الديمقراطية أو تكوين حكومة ائتلاف وطني شامل، ولكن يبدو أن الولايات المتحدة لن تدعم الإجراءات التي تتعارض مع مصالحنا ومبادئنا.
الجريدة الرسمية